احتشدت مجاميع مسلحة كبيرة، من قبائل الصبيحة بمحافظة لحج (جنوبي اليمن)، الأربعاء، على خلفية قيام ميليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، باقتحام منزل مسؤول الجرحى في اللواء الثالث عمالقة النقيب أيمن الصبيحي واختطافه، يوم الثلاثاء.
وقال مصدر في قبائل الصبيحة، لـ”يمن شباب نت” إن “35 طقماً مسلحاً من أبناء القبائل؛ انتشرت على مداخل محافظة لحج ومنطقة الوهط ومعسكر الشرطة العسكرية ومعسكر اللواء الخامس التابع للقيادي في الانتقالي المدعو صالح السيد”.
وأضاف، أن “الحشود المسلحة، تنتظر نتائج اللقاء الذي جمع قيادات ومشايخ قبائل الصبيحة مع محافظ محافظة لحج اللواء أحمد التركي والذي يجري للوقوف أمام حادثة الاختطافات التي تطال أبناء الصبيحة ومداهمة منازلهم من قبل ميليشيات الانتقالي”.
وأشار المصدر، إلى أن الأوضاع متوترة بشدة وسط استمرار التدفق للحشود القبلية فيما تجري وساطة لتحكيم أبناء الصبيحة التي قال إنها “لم تنجح بحل الخلاف حتى الآن”.
في السياق توعد قائد اللواء الثاني عمالقة العميد حمدي شكري، بأن “الرد سيكون قاسيا لمن يجهلون ماضي وحاضر أبناء الصبيحة، ومن يحاولون طمس تاريخ أبناء الصبيحة في أحلك الظروف”، وفقا لذات المصدر القبلي.
وحذر شكري خلال اللقاء الذي جمع مشايخ وقيادات القبائل، مما وصفها بالأعمال الممنهجة التي تطال تاريخ قبائل الصبيحة في ميادين الشرف العسكري.
وقال قائد اللواء الثاني عمالقة، إن “ما حصل للأخ الهبوب يعتبر انتهاكا حقوقيا لا يستند لأي قانون بل يعتبر اعتداء على حرمة منزل ويحاسب من قام بهذا العمل”.
وأوضح أن” قبائل الصبيحة ضحت بأكثر من ثمانية آلاف شهيد هنا وهناك حتى تم طرد الغزاة من أرضنا بجهود تلك الرجال سمر الجباه، وها نحن اليوم نشاهد مداهمات تطال منازل رجال الصبيحة دون أي أوامر قضائية وبأعذار واهية لا يقبلها جاهل”.
وكانت قبائل الصبيحة دعت أمس الثلاثاء، للنكف والاحتشاد الطارئ لتدارس التحرك والرد الأمثل على الانتهاكات لحرمة المنازل وساكنيها وفقاً للأحكام والأعراف القبلية المتعارف عليها.
واعتبرت القبائل في بيان، أن ما حصل من اقتحام لمنزل الشاب أيمن الهبوب الصبيحي هو انتهاك متعمد لحرمة منزل أحد أبناء الصبيحة مع سبق الإصرار والترصد، مشيرة إلى أن إطلاق الأعيرة النارية في المنزل يعتبر جريمة قتل محققة.