شهدت محافظة شبوة اليمنية يوم الخميس الماضي حادثًا مأساويًا مروعًا، حيث تحولت رحلة عائلية بسيطة إلى فاجعة أليمة أودت بحياة مراهق ووالدته في يوم واحد.
وقعت الحادثة في منطقة ريفية نائية بمديرية الصعيد جنوبي المحافظة، حيث توجهت أسرة محلية للاستمتاع بالأجواء المنعشة عقب هطول الأمطار الأخيرة.
وبحسب شهود عيان، توقفت العائلة عند منطقة صخرية اشتهرت بتجمع مياه الأمطار، ليقرر أحد أبنائها المراهقين السباحة في بركة عميقة.
وفي لحظات معدودة، تحول الموقف إلى كارثة حقيقية عندما غرق الفتى أمام أنظار عائلته المذهولة. ورغم محاولات الإنقاذ اليائسة، حال عمق المياه دون تمكن أفراد الأسرة من الوصول إليه.
لم تقف المأساة عند هذا الحد، فقد أصيبت الأم بصدمة عنيفة إثر مشاهدة ابنها يغرق، مما تسبب في إصابتها بأزمة قلبية حادة أودت بحياتها على الفور، لتلحق بنجلها في رحلة الموت المفاجئة.
يشار إلى أن هذه الحادثة ليست معزولة في سياق اليمن، حيث درج السكان على استغلال برك تجمع مياه الأمطار كأماكن للسباحة والترفيه، الأمر الذي أدى إلى وقوع العديد من حوادث الغرق المماثلة في السابق.
تأتي هذه المأساة في خضم موجة من الأمطار الغزيرة التي تجتاح اليمن منذ نهاية الشهر الماضي. وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فقد أسفرت هذه الأمطار عن مقتل أكثر من 60 شخصًا وفقدان 13 آخرين، فضلاً عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بآلاف الأسر والنازحين في شتى أنحاء البلاد.