وصل وفد من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة مساء اليوم برئاسة نائب رئيس الحركة خليل الحية، استجابة لدعوة مصرية قطرية للاطلاع على نتائج المحادثات الأخيرة بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأكد مصدران قياديان في حماس أن الوفد لن يشارك مباشرة في المفاوضات الجارية، بل سيستمع فقط إلى ما توصل إليه الوسطاء.
وتأتي هذه الزيارة بعد مغادرة الوفد الإسرائيلي القاهرة أمس الجمعة، حيث سلم الجانب المصري خرائط المواقع المقترحة لتموضع القوات الإسرائيلية في غزة ومحور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
وصرح عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، بأن الحركة ملتزمة بما وافقت عليه في الثاني من يوليو/تموز، مطالبا بالضغط على إسرائيل لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
ومن المتوقع أن تنطلق جولة مفاوضات موسعة يوم الأحد بمشاركة مسؤولين مصريين وقطريين، وقد وصفها مصدر مصري بأنها “مفصلية” لبلورة اتفاق محتمل.
وتبرز خلافات جوهرية بين الطرفين، حيث تصر إسرائيل على الاحتفاظ بوجود عسكري في غزة، بينما تطالب حماس بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وحرية التنقل للفلسطينيين.
ويبقى محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر نقطة خلاف رئيسية، مع رفض حماس لأي وجود إسرائيلي هناك.
وتأتي هذه التطورات وسط جهود دولية مكثفة لإنهاء الصراع، مع مشاركة الولايات المتحدة بشكل فعال في المباحثات من خلال مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز الذي وصل إلى القاهرة للمشاركة في المحادثات.