شهدت العاصمة اليمنية صنعاء إضرابًا عامًا نظمه تجار الملابس والأقمشة والأحذية في سوق باب السلام، أكبر أسواق الملابس في المدينة.
جاء هذا الإضراب احتجاجًا على قرار سلطات الحوثيين فرض زيادة جديدة على الضرائب المفروضة على تجارة الملابس.
وفقًا لمصادر محلية، فإن الضريبة التي تفرضها سلطات الحوثيين على تجارة الملابس والحقائب والأحذية والأقمشة والأنشطة المرتبطة بها وصلت إلى نسبة مرتفعة تبلغ 112%، وذلك دون تقديم أي مبررات منطقية لهذه الزيادة الكبيرة.
وأشارت المصادر إلى أن هذا القرار يتسبب في تكبيد التجار خسائر فادحة، كما أنه يؤثر سلبًا على قدرة المواطنين على شراء الملابس، خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد واقتراب فصل الشتاء الذي يتسم بالبرودة الشديدة في المنطقة.
يأتي هذا الإضراب في وقت يعاني فيه اليمنيون من أزمة اقتصادية حادة، حيث تؤدي مثل هذه الزيادات الضريبية إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما يزيد من الأعباء المالية على كاهل المواطنين.
وقد عبر التجار المشاركون في الإضراب عن استيائهم الشديد من هذه الإجراءات، مطالبين بإلغاء الزيادة الضريبية والعودة إلى المعدلات السابقة.
كما دعوا السلطات المحلية إلى النظر في تداعيات هذه القرارات على الوضع الاقتصادي العام وحركة التجارة في المدينة.