أثارت عملية اغتيال استهدفت قياديين من حزب الله وإيران في الضاحية الجنوبية لبيروت تساؤلات حول مصير إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، تدرس إسرائيل احتمال إصابة قاآني خلال الهجوم الذي وقع ليل الخميس.
وصل قاآني إلى لبنان قبل أيام قليلة من الحادث، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي أنباء عنه. كما لوحظ غيابه عن صلاة الجمعة في طهران، مما زاد من التكهنات حول وضعه الحالي.
الهجوم الإسرائيلي، الذي وصفته القناة 12 بأنه “غير عادي”، استهدف اجتماعًا ضم قيادات من حزب الله وشخصيات إيرانية بارزة. وأكدت القناة أن الهدف كان “خليفة نصر الله”، في إشارة إلى هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله.
يعتبر قاآني شخصية محورية في السياسة الإقليمية الإيرانية. فقد لعب دورًا بارزًا في الحرب العراقية الإيرانية خلال الثمانينيات، وتولى قيادة فيلق القدس بعد مقتل سلفه قاسم سليماني.
منذ توليه هذا المنصب، عمل قاآني على توحيد الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة، مع الحرص على تجنب تصعيد يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة.
ولد قاآني في أواخر الخمسينيات، وانضم إلى الحرس الثوري عام 1980، معظم خبرته العسكرية تركزت في أفغانستان، ويتحدث القليل من اللغة العربية.
وصفته صحيفة “وول ستريت جورنال” بأنه “الوسيط الغامض” الذي يدير محور المقاومة الإيراني في المنطقة.
مع استمرار الغموض حول مصير قاآني، تبقى الأنظار متجهة نحو لبنان وإيران لمعرفة مزيد من التفاصيل حول هذا التطور الدراماتيكي في المشهد الإقليمي المتوتر.