أصدرت المنظمة الدولية للهجرة تقريرًا بمناسبة اليوم العالمي للطفل، كشفت فيه عن أرقام مُقلقة حول واقع التعليم في اليمن، حيثُ حرم الصراع الدائر منذ ما يقرب من عقد من الزمن أكثر من 2.4 مليون طفل من حقهم في التعليم، مما أدى إلى تسرب ما يقرب من مليون طفل من المدارس.
ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، تضرر أكثر من 2000 مدرسة أو تم إعادة استخدامها لأغراض أخرى منذ بداية الصراع، مما يهدد مستقبل 8 ملايين طفل في سن الدراسة، بمن فيهم أكثر من مليون طفل نازح، بخطر ترك النظام التعليمي.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) أن ما يقرب من 10 ملايين طفل في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة وخدمات حماية خلال العام الجاري 2024، مُشيرًا إلى أن أطفال اليمن هم الأكثر تضررًا من الصراع، حيث يواجهون تحديات مُتعددة كسوء التغذية، والأمراض، والنزوح، ونقص التعليم.
وفي سياق متصل، جددت المنظمة الدولية للهجرة التزامها بدعم حق التعليم في المجتمعات المُتضررة من النزاع، مُشيرةً إلى جهودها في إعادة تأهيل وبناء 32 فصلًا دراسيًا ومساحات تعليمية مؤقتة لـ 24 مدرسة في مأرب، استفاد منها أكثر من 28 ألف طالب.
ودعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تكثيف الجهود لتلبية احتياجات الأطفال في اليمن، وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الصحة، والتعليم، والغذاء، والحماية.