أعلنت المعارضة السورية المسلحة اليوم الجمعة دخولها أول أحياء مدينة حلب، وذلك بعد سيطرتها الكاملة على الريف الغربي إثر معارك ضارية مع قوات النظام السوري وحلفائها. وقد أكد المقدم حسن عبد الغني، المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في المعارضة، سيطرة قواتهم على كامل الريف الغربي لحلب بعد معارك استمرت 36 ساعة، مشيراً إلى تحرير بلدة كفر حلب الاستراتيجية غرب حلب، والسيطرة على مواقع استراتيجية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وتشارك في العملية “ردع العدوان” فصائل عدة من الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة، حيث سيطرت على مقر الفوج 46 وبلدة خان العسل وعشرات البلدات والقرى الأخرى، كما هاجمت مطار النيرب شرقي حلب. وأكدت إدارة العمليات العسكرية سيطرة مقاتليها على مركز البحوث العملية في حلب الجديدة، موضحة أن الفصائل المشاركة باتت على بعد كيلومترين فقط من وسط مدينة حلب.
وقد أعلنت المعارضة المسلحة ريف حلب الغربي منطقة عسكرية، وتعمل على نزع الألغام تمهيدًا لعودة النازحين. وأشارت إلى مقتل أكثر من 200 عنصر وإصابة مئات آخرين من قوات النظام، بالإضافة إلى أسر ما لا يقل عن 20 عنصراً.
في المقابل، أفاد مصدر عسكري سوري بوصول تعزيزات من الجيش السوري إلى مدينة حلب، مؤكداً وقوع معارك واشتباكات عنيفة غرب حلب. وأقر المصدر بتقدم قوات المعارضة وتمركزها على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من وسط مدينة حلب. وذكرت وزارة الدفاع السورية أن قواتها تتصدى للهجوم وتكبّد القوات المهاجمة خسائر كبيرة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية بمقتل 4 مدنيين، بينهم طالبان، جراء استهداف مجموعات مسلحة المدينة الجامعية في حلب بالقذائف. كما ذكر التلفزيون السوري أن مجموعات مسلحة تستهدف أحياء في نبّل والزهراء بريف حلب الشمالي بالقذائف. وأفاد ناشطون بأن قوات النظام ردت على هجوم المعارضة بقصف صاروخي استهدف مدينة إدلب وبلدات قريبة منها، مما أسفر عن قتلى وجرحى.
وقد أغلق الطريق السريع الرئيسي بين حلب ودمشق نتيجة الاشتباكات، وتدور معارك عنيفة شرق مدينة إدلب منذ صباح الأربعاء. واعتبرت الرئاسة الروسية ما يجري في حلب انتهاكاً لسيادة سوريا، ودعت النظام السوري لاستعادة ما وصفته بالنظام الدستوري. وندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بما اعتبره انتهاكاً لاتفاقية خفض التصعيد شمالي سوريا.