حذر المحلل السياسي اليمني عبدالسلام محمد من ظهور طرف ثالث قوي في الساحة اليمنية، قادر على قيادة المقاومة واستعادة السيطرة على العاصمة صنعاء من قبضة الحوثيين، في حال استمرار عجز مجلس القيادة الرئاسي.
وفي منشور له على منصة “إكس”، وجّه محمد نصيحة حازمة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، حاثًا إياهم على إصلاح أوضاعهم الداخلية وتوحيد صفوف الجيش لتحرير صنعاء.
وهدد محمد بأنه في حال عدم قدرة المجلس على القيام بمهامه، فإن طرفًا ثالثًا مجهزًا وقويًا سيظهر في الميدان، وسيقود المقاومة والجيش لاستعادة صنعاء وتشكيل حكومة مؤقتة، ما قد يُهمّش دور المجلس الحالي بشكل كامل.
وشبّه محمد الوضع اليمني بالوضع السوري، حيث لعبت أطراف ثالثة دورًا في زعزعة النظام السوري، محذرًا من تكرار هذا السيناريو في اليمن.
وأكد محمد أن الشعب اليمني لن ينتظر طويلاً، وقد يقرر كتابة تاريخه بيده إذا استمر المجلس في تهميشه، مشيرًا إلى أن “الضوء الأخضر” قد منحه الشعب، وهو في حالة استعداد ثوري.
ودعا محمد المجلس إلى سرعة التحرك وتصعيد العمل العسكري ضد الحوثيين، مؤكدًا أن الأيام القادمة ستكشف ما إذا كانوا أبطالًا أم عاجزين.
ونفى محمد أن يكون أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني السابق، هو الطرف الثالث المقصود، مرجحًا أن يكون تشكيلًا عسكريًا واسعًا غير مرتبط بالأطراف السياسية التقليدية.