أعرب مسؤولون أمريكيون عن ثقتهم بدخول هدنة غزة حيز التنفيذ يوم الأحد، على الرغم من اتهامات إسرائيل لحركة حماس بالتراجع عن الاتفاق الذي توسطت فيه مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأكدت حركة حماس، من جانبها، التزامها بالهدنة، مشيرةً إلى أنها سعت للإفراج عن بعض السجناء الرمزيين كجزء من الاتفاق.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية ردًا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، والذي أودى بحياة حوالي 1200 إسرائيلي وأسفر عن أسر 251 رهينة.
وقد أجلت الحكومة الإسرائيلية التصويت على اتفاق الهدنة، وسط معارضة شديدة من بعض الوزراء، وخاصةً من اليمين المتطرف، الذين هددوا بالاستقالة في حال المصادقة عليه، مما وضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موقف حرج، لا سيما مع تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي التي زادت من الضغوط عليه.
يأتي هذا الاتفاق بعد مفاوضات مضنية استمرت لأشهر، ومن المقرر تنفيذه على ثلاث مراحل، بهدف وقف إطلاق النار وبدء عملية إعادة إعمار غزة، التي شهدت دمارًا واسعًا جراء القصف الإسرائيلي.
وقد رحبت العديد من الدول، بما في ذلك مصر وقطر، بالهدنة، داعيةً إلى تقديم مساعدات عاجلة إلى غزة لتخفيف المعاناة الإنسانية.