أعداء الكلمة

تهامة برس1 فبراير 2016
أعداء الكلمة
زكريا الكمالي

ينكل الحوثيين بالصحفيين والصحافة بكل الطرق المتاحة أمامهم واحيانا يخترعون وسائل حصرية، وعندما يتم حجب رابط حسابهم قناتهم ” المسيرة” في تويتر، أو قطع ترددها في قمر النايلسات، يطلقون الصرخات المنددة بقمع حرية التعبير .

 

يحجبون مواقع شركات تجارية، و موقع وكالة رويترز ثم يحتفلون بأي خبر لها ضد التحالف وينشرونه في شريط العاجل ، ويستنكرون شطب قناة المسيرة من يوتيوب.

 

يعتقلون حتى نبيل الشرعبي، الصحفي الاقتصادي الذي أصبح بلا وظيفه منذ دخلوا صنعاء، وعندما يحصل أبسط شيء لوسائلهم واعلامييهم ، يلعنون الوسط الصحفي الذي لا يتضامن معهم . هل هناك ضحية تتضامن مع جلاد ؟

 

مقتل المصور حمران( وهو طفل ساقوه إلى جبهة حربية دون معرفته بأبسط قواعد المراسل والمصور الحربي) جريمة مروعة ، وحجب بث المسيرة أو حسابها في تويتر عمل متخلف وصبياني، لأن الكلمة بات من الصعب حجبها وانتم تعرفون ذلك .

 

حجبتم المواقع اليمنية، فقام الجمهور بتحميل تطبيقات لكسر الحجب، وقامت الصحف بتدشين خدمات اخبارية عبر التليجرام و تطبيقات لا تستطيعون حجبها .

 

وحجب التحالف قناتكم في يوتيوب وتويتر وترددها في النايلسات، فلجأتم إلى ترددات وحسابات جديدة ، وهكذا . هذا عصر يفضح القمع فقط ويظهر مرتكبه بأنه جبان ومذعور من أي رأي حتى ولو كان بسيطا، من أي صحفي حتى ولو كان يعمل في الصحافة الاقتصادية .

 

اليوم كان الصحفي ، نبيل الشرعبي، هو اللاعب رقم 12 في معتقلاتهم. يريدون زيادة العدد في تسابق مع القاعدة الذي يعتقل 2 فقط، ولو كان الحوثيين يسيطرون على المكلا والقاعدة على صنعاء لحصل العكس ربما، فالجماعات الدينية المسلحة تذاكر من دفاتر خصومها . وكذلك السعودية، لو كان بيدها الأمر لفعلت مثلهم واعتقلت من تريد.

 

يحاربون بعض، ويصف كل منهم الآخر بالعدوان، لكنهم يشكلون في النهاية تحالفا عدوانيا ثلاثيا ضد الصحافة والكلمة.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

الاخبار العاجلة
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق