أعلنت شركة نوكيا الفنلندية أمس الاثنين أنها توصلت إلى تسوية نزاع طويل مع سامسونغ
وتوقعت وحدة “نوكيا تكنولوجيز” الخاصة ببراءات الاختراع أن يحقق الاتفاق للشركة مبيعات بنحو 1.1 مليار دولار في العام 2015، يضاف إليها 1.4 مليار دولار في الأعوام من 2016 إلى 2018.
لكن يبدو أن شروط الاتفاق أصابت المستثمرين بخيبة أمل، فعلى الرغم من أن التسوية ستزيد مبيعات نوكيا في وحدة براءات الاختراع من 631 مليون دولار عام 2014 إلى نحو 868 مليونا، فإن هذا يقل عن متوسط توقعات المحللين لمبيعات الوحدة لعام 2016 والتي تقدر بنحو 983 مليون دولار.
ونتيجة لذلك هبطت أسهم نوكيا بنسبة 10% بعد إعلان نبأ التسوية، حيث كان هناك توقعات لدى المستثمرين بإمكان الشركة الاستفادة أكثر من براءات اختراعها.
وكانت نوكيا وسامسونغ دخلتا في تحكيم ملزم عام 2013 لتسوية تعويضات إضافية للحصول على حقوق استخدام براءات اختراع تخص هواتف نوكيا، وذلك لمدة خمس سنوات ابتداء من مطلع العام 2014.
وتقول نوكيا إنها أنفقت أكثر من 54 مليار دولار على قسم البحث والتطوير التابع لها على مدى العقدين الماضيين، جمعت خلالهما نحو ثلاثين ألف براءة اختراع فردية.
ويأتي هذا الهبوط في ثقة المستثمرين في وقت تحاول فيه نوكيا إعادة تركيز عملها على الاتصالات ومعدات الشبكات، رغم أن استحواذها على شركة الاتصالات الفرنسية ألكاتل-لوسنت العام الماضي مقابل 15.6 مليار دولار أثار مخاوف تتعلق بالاندماج فأدى إلى هبوط أسهمها.
وتأمل نوكيا أن تعزز قطاع براءات اختراعها في السنوات القادمة للحفاظ على اهتمام المستثمرين، ومن حسن حظها أن لديها حاليا نزاعا مماثلا مع شركة أل.جي الكورية الجنوبية، كما يُتوقع أن تبدأ محادثات حول عقد جديد مع شركة آبل في السنوات المقبلة.