أعلن رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني السابق أن إيران تسعى جاهدة إلى جعل الحوثيين جزءاً من الحل، مستقبلاً، وذلك لخلق دولة داخل الدولة اليمنية، كما يحدث في لبنان، وأنها فشلت في أن تدخل اليمن في حرب طائفية، بين سنة وشيعة، رغم كل محاولاتها لإقناع بعض الأطراف الدولية بأن هناك مظلومية بحق الحوثيين.
وشدد في حيث للشرق الأوسط على أن “إيران فشلت في أن تدخل اليمن في أتون حرب طائفية بين سنة وشيعة، رغم كل محاولاتها لإقناع البعيدين عن المشهد في اليمن بأوهام المظلومية، وكان لعاصفة الحزم الدور الحاسم في إفشال المخطط التوسعي الإيراني”.
كما أكد أن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يسعى إلى التوصل إلى اتفاق تسوية سياسية بين الأطراف المتنازعة، الحكومة الشرعية والمتمردين، مهما كان نوعها، وأنه يكرر ما أقدم عليه سلفه المبعوث السابق.
وأضاف ياسين أن “المطلوب أساسا هو الضغط على ميليشيات الحوثيين وميليشيات صالح للالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، ولا بد من التلويح الصريح من قبل الأمم المتحدة لتفهم ميليشيات الحوثي وصالح أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة لن يستمر في مراعاتهم إلى ما لا نهاية، وأنه لا بد من الإقرار بتطبيق البند السابع وعدم الاعتراض على ما تقوم به دول التحالف من عمليات عسكرية لإنقاذ اليمن، ما دام الحوثيون مستمرين في حصار تعز واحتلال المناطق واستخدام العنف والقوة”.
كما شدد على أن إيران تحاول جاهدة في هذه المرحلة أن تبقي الحوثيين جزءا من الحل، وسيكون من الخطأ الجسيم أن تعطى الميليشيات، التي تشكل أقل من 2 في المئة من الشعب اليمني، حقا أو سلطة أو موقعا متميزا في تسوية سياسية، بينما تهمل القضية الجنوبية وهي الأساس في الحل في المشكل اليمني.
وعن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قال ياسين إنه “ارتمى في تحالف الطمع والهلع والغرور لاستعادة السلطة غير مدرك أن الكيل قد طفح بالشعب اليمني، وأنه لن يكون مقبولا داخليا ولا خارجيا بعد كل الدمار الذي سببه في الجنوب والشمال”.
رياض ياسين : إيران فشلت في أن تدخل اليمن حربا طائفية بين سنة وشيعة
No more posts
No more posts