” تحذير من تضاعف أعداد اللاجئين العالقين باليونان “

- ‎فيعربي ودولي

حذرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من احتمال ارتفاع عدد اللاجئين العالقين في اليونان

إلى أكثر من مئة ألف في الأسابيع المقبلة نتيجة إغلاق الحدود في البلقان، ما يهدد بأزمة إنسانية، يأتي ذلك قبل يومين من قمة أوروبية مرتقبة فيبروكسل لبحث أزمة اللاجئين.
وقال مساعد المفوض السامي للاجئين لشؤون العمليات، جورج أوكوث أوبو، في تصريحات بـروماإنه “حسب الظروف الراهنة، من المرجح أن يصبح لدينا بحلول منتصف أبريل/نيسان مئة ألف شخص في الأراضي اليونانية”، وحذر من “أزمة إنسانية” تقتضي تحركا دوليا.

وفي بيان مكتوب منفصل، قدرت المفوضية عدد المهاجرين العالقين في اليونان حاليا بنحو ثلاثين ألفا، ثلثهم عند نقطة إيدوميني الحدودية مع مقدونيا، ووصفت الوضع بأنه “يتدهور بسرعة”.

من جهته قال رئيس المفوضية فيليبو غراندي في البيان “الوقت ينفد منا، وهناك حاجة عاجلة لقيادة قوية ورؤية صائبة من الزعماء الأوروبيين للتعامل مع ما هو، من وجهة نظري، وضع لا يزال بالإمكان معالجته، إذا كان التعامل معه صحيحا”.

وعلى الصعيد نفسه أوضح مسؤول آخر بالمفوضية أن الأغلبية الساحقة من اللاجئين يأتون من بلدان مزقتها الحروب، بما في ذلك 48% من السوريين، و26% من الأفغان و17% من العراقيين، وأضاف أن “91% من الأشخاص الذين وصلوا إلى اليونان يأتون من هذه الأزمات الثلاث الكبرى”

d887059b-ea16-4475-b5b3-117f61a99270 (7)

منفذ رئيسي
واليونان هي المنفذ الرئيسي لقرابة مليون لاجئ عبروا بحر إيجه قادمين من تركيا العام الماضي في طريقهم إلى شمال أوروبا الأكثر ثراء.

وتواجه اليونان أوضاعا صعبة على حدودها مع مقدونيا بسبب القيود التي فرضتها دول مجاورة في البلقان على دخول اللاجئين.

وتعد مقدونيا أول بلد على طريق البلقان يسلكه لاجئون يصلون إلى الجزر اليونانية قادمين من السواحل التركية.

وكانت الهيئة الأوروبية للإحصاءات (يوروستات) أعلنت أمس الجمعة أن أكثر من 1.25 مليون أجنبي -أغلبهم سوريون وأفغان وعراقيون- تقدموا بطلبات لجوء إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2015، مما يشكل عددا قياسيا لم يسجل من قبل.

وأوضحت الهيئة في بيان أن العدد شكّل زيادة بأكثر من الضعف مقارنة بعام 2014 (+123%)، وتابعت أن 1.255.600 شخص طلبوا اللجوء في 28 دولة من الاتحاد الأوروبي، 35% منهم في ألمانيا.

d887059b-ea16-4475-b5b3-117f61a99270 (8)

بوادر توافق
على صعيد مواز، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في رسالة موجهة إلى القادة الأوروبيين الـ28 إنه يرى بوادر توافق أوروبي للمرة الأولى على استراتيجية تهدف إلى استيعاب تدفق اللاجئين.

وأضاف توسك في رسالة الدعوة للمشاركة في قمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يوم الاثنين القادم في بروكسل، أن التوافق الأوروبي الحالي من شأنه المساعدة على استيعاب التدفق والعمل على حل الأزمة.

من جهته قال وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، بعد جلسة استمرت ثماني ساعات بين رؤساء الأحزاب في تصريحات للتلفزيون اليوناني “سنطالب بتأسيس حرس سواحل أوروبي يكون مقره في اليونان”.

وأضاف الوزير أن رئيس الحكومة ألكسيس تسيبراس سيطالب أيضا بالالتزام بالقرارات التي اتخذت حتى الآن بخصوص إعادة اللاجئين إلى أراضيهم، إذا لم تتوافر فيهم شروط اللجوء.

وأشار الوزير أيضا إلى أن أثينا ستتمسك بتوزيع اللاجئين على جميع دول الاتحاد الأوروبي، وأكد على ضرورة معاقبة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي التي لا تلتزم بقراراته.

وأمس الجمعة صادق برلمان سلوفينيا على قانون يشدد الشروط على طالبي اللجوء بهدف تقليص عدد الواصلين إلى هذا البلد الصغير.