نجحت قوات الجيش الوطني والمقاومة بعد 10 أشهر من الحصار، في فتح معبر الدحي بالجبهة الغربية لتعز، وتأمين الطرق والشوارع المحيطة، بعدها بدأت عملية إدخال المساعدات الإغاثية إلى المدينة، فيما عادت الحركة نوعا ما إلى بعض المناطق مع حذر كبير من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب.
واستقبلت هيئة الإغاثة المحلية الدفعة الأولى من المساعدات المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وتضمنت المساعدات 20 ألف سلة غذائية من مجموع 100 ألف سلة خصصها المركز، أما مستشفيات المدينة فقد استقبلت كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية ونحو 4500 أسطوانة أكسجين وزعت على المستشفيات، كما تم إعادة فتح المحال التجارية والمطاعم والأسواق بشكل تدريجي مع توفر السلع وتراجع أسعارها عما كانت الحال عليه خلال فترة الحصار.
أما المنفذ الذي أعاد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية السيطرةَ عليه ويسمّى “منفذ الدحي” فقد كان يوصف بممر الموت، وتمّ فتحه بعد دحر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في الجبهة الغربية، والجدير بالذكر أن هذا المنفذ متصل بالطريق الرابط بين تعز وعدن.
أما المنافذ الأخرى التي سيطرت عليها المقاومة وتقع في ذات الجبهة، وتتصل بالطريق الرابط بين تعز والحديدة، ولا يزال هذا الطريق تحت سيطرت الحوثيين، والقتال مستمر لإعادة السيطرة عليه جنوب غربي اليمن، بمساحة إجمالية تقدر بـ10 آلاف كلم مربع، وتُطل على مضيق باب المندب، وتُعد أيضا همزة وصلٍ بين شمال اليمن وجنوبه.
حيث تَحُدها من الجنوب محافظةُ لحج، ومن الشرق محافظة إب، ومن الشمال محافظة الحُديدة، أما غربا فتُطل على جنوب البحر الأحمر.
في حين تنتظر عشرات المدارس إعادة التأهيل لتستقبل عشرات الآلاف من الطلبة المتوقفين عن التعليم، لأن هناك نحو 200 ألف طالب في تعز حرموا من الدراسة بسبب الحرب، و151 مدرسة تضررت بسبب الحرب أو اتخذتها الميليشيات قواعد عسكرية. ويوجد 38 منشأة صحية متضررة أو مدمرة بالكامل، إضافة إلى شبكات المياه والكهرباء المتضررة.
وهناك أيضا 15 ألف جريح من المقاومة والمدنيين يعانون من نقص العلاج والرعاية الصحية.