” استشهاد وإصابة صحفيين يمنيين في مواجهات بتعز “

- ‎فيأخبار اليمن, هامة

استشهد الصحفي محمد اليمني وأصيب عدد آخر من المصورين أثناء تغطيتهم للمواجهات في جبهة الضباب غرب تعز، بينما كشف تقرير متخصص حدوث 530 حالة انتهاك بحق الصحفيين في اليمن خلال العام الماضي.

وقالت مراسلة الجزيرة هديل اليماني إن الصحفي محمد اليمني قتل برصاص قناص حوثي أثناء تغطيته لمعارك الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد مليشياالحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وقد تزامن هذا مع صدور تقرير إحصائي لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي عن الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن خلال العام الماضي والتي تنوعت بين القتل والاختطاف والتهديد والإصابة، الأمر الذي يلقي بظلال من القلق حول التزام الجماعات المسلحة بحماية الصحفيين أثناء عملهم.

وحسب التقرير فقد بلغت حالات الانتهاكات في اليمن ضد الصحفيين والعاملين في الإعلام والناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي 530 حالة خلال العام الماضي.

حالات القتل
ووفق التقرير ذاته فقد توزعت هذه الانتهاكات بين 14 حالة قتل للصحفيين، وتسع محاولات قتل، و214 حالة اختطاف من قبل الجماعات المسلحة، و40 حالة اعتقال بين الصحفيين وناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي، و69 حالة تهديد بالقتل والاختطاف والاعتقال.

كما شملت هذه الانتهاكات 42 حالة اعتداء عنيف، و13 حالة إصابة، و83 حالة إيقاف للعمل بحق مؤسسات محلية وعالمية وإذاعات وصحف ومجلات وحجب مواقع إخبارية، بالإضافة إلى 46 حالة اقتحام ونهب لمؤسسات إعلامية ومنازل إعلاميين وناشطين. وإثر هذه الانتهاكات فقد 630 شخصا عملهم.

ويقول الصحفي أمين دبوان من تعز إن الاسم الحقيقي لمحمد اليمني هو محمد محمد غالب المجيدي، مشيرا إلى أنه كان أكثر من وثق للثورة الشبابية والأحداث في تعز.

وأفاد دبوان في اتصال مع الجزيرة أنه قبل فترة بسيطة قتل أحمد الشيباني إثر قنصه مباشرة في القلب بينما كان يحمل كاميرا فقط، لافتا إلى أن مليشيا الحوثي وقوات المخلوع تعتبر الإعلاميين طرفا في الصراعوتجعلهم هدفا رئيسيا.

وقال “سنحمل الكاميرا والقلم وسنكون في المواقع الصحيحة ونغطي الأحداث مهما حصل”، مطالبا الجماعات المسلحة بوقف الانتهاكات بحق الصحفيين “لأن الدولة ستعود، وعندها سنطلب الجميع وكل من سفك دما -وخاصة دماء الصحفيين- للمحاسبة”.

إدانة
من جهته عبر مدير برنامج حرية التعبير بالمعهد الدولي للصحافة سكوت غريفن عن إدانة المعهد لما يحدث للصحفيين في اليمن، مطالبا جميع الأطراف هناك بالامتناع عن استهداف الإعلاميين.

وأكد غريفن أن مسؤولية حماية الصحفيين تقع على الحكومات، بيد أنه نبه إلى أن اليمن يشهد وضعا مختلفا في ظل حرب جعلت الحكومة غير فاعلة للقيام بواجبها على هذا الصعيد.

وقال إنه في مثل هذه الحالات “نؤكد على مسؤولية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بنفسها من أجل حماية أنفسهم.. وأن يكونوا مستعدين للتصرف اتجاه تلك المخاطر”.

وتشهد جبهة الضباب غربي مدينة تعز معارك عنيفة بعد هجوم شنه رجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني لصد تسلل مليشيا الحوثي وقوات صالح للمدينة.

وتسعى القوات المهاجمة إلى استعادة المناطق التي فقدتها، وقطع الطريق على قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني غرب المدينة