محافظ عدن يكشف الجهة التي تقف وراء هجمات عدن

- ‎فيأخبار اليمن

اتهم محافظ عدن٬ اللواء عيدروس الزبيدي٬ الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح٬ بوقوفه خلف الاغتيالات والهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن أمس وأول من أمس٬ كان آخرها اغتيال مدير شرطة القاهرة بمدينة المنصورة العقيد الويكا.

وقال الزبيدي في تصريح تلقته «الشرق الأوسط» إن تلك الهجمات هدفها تقويض النجاحات التي تحققت في العاصمة المؤقتة عدن بالتعاون مع قوات التحالف العربي ولجهود تطبيع الحياة وعودة الأمن والاستقرار إلى عدن.

وتوعد الزبيدي منفذي الهجمات والداعمين لها بالعقاب الرادع٬ طال الزمن أم قصر٬ لافتا إلى تزامن الهجمات الإرهابية مع الاستعدادات الجارية في عدن للاحتفاء بالذكرى الأولى لانطلاق التحالف العربي. وقال الزبيدي «نعلم جيدا من يقف خلف تلك التفجيرات والعمليات التي تستهدف المدنيين الأبرياء وعناصر الأمن والمقاومة التي تسعى لفرض الأمن والاستقرار في العاصمة عدن».

وتابع: «مزامنة هذه العمليات للاستعدادات التي تجريها العاصمة عدن للاحتفال بالذكرى الأولى لانطلاق التحالف العربي وعاصفة الحزم تقطع الشك باليقين بأن من يقف خلف تلك العمليات ليس داعش أو القاعدة أو أي تنظيمات متطرفة٬ فمن يقف خلفها هو داعش المخلوع وقاعدته ومن يتضررون من النجاحات التي تحققها الأجهزة الأمنية والمقاومة بالتعاون المشترك مع التحالف وتحت إشراف ومباركة القيادة السياسية في تطبيع الحياة وعودة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن».

وفي الأمس قال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» بأن أربعة مسلحين كانوا يستلقون سيارة تاكسي لوحة زرقاء هاجموا العقيد الويكا في فرزة القاهرة بالمنصورة وهو مار بسيارة الشرطة بوابل من الرصاص واستشهد على أثرها.

وقال الناطق باسم محافظة عدن٬ نزار أنور٬ إن ثلاثة انفجارات استهدفت النقاط الأمنية المؤدية إلى مدينة البريقة ومقر التحالف هناك٬ موضحا أن الانفجار الأول حدث في النقطة الأمنية الواقعة بالقرب من محطة الحسوة وهي نقطة مرور تؤدي إلى مدينة البريقة غرب عدن٬ سقط على إثر ذلك الانفجار الكثير من الضحايا بين قتيل وجريح ووصل عدد القتلى في تلك النقطة إلى 18 قتيلا بينهم الكثير من المدنيين.

وأشار نزار في بلاغ تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه٬ أن الانفجار الثاني وقع في النقطة التي تليها ومن خلال سيارة مفخخة سقط فيها أفراد الأمن المتواجدون في تلك النقطة وعددهم أربعة٬ منوها إلى أن الانفجار الثالث كان لسيارة مفخخة ثالثة تسير بالقرب من مصنع الحديد استهدفتها إحدى طائرات التحالف قبل أن تصل إلى مبتغاها.

ولفت إلى أن الاشتباكات التي تلت الانفجارات جرت بين قوات الأمن وعناصر مسلحة حاولت السيطرة على تلك النقاط وتصدت لها عناصر الأمن بنجاح. وقالت شرطة مدينة عدن إن ثلاثة انفجارات عنيفة بسيارات مفخخة نفذها إرهابيون مساء الجمعة استهدفت نقاطا أمنية تابعة للأمن والمقاومة المنضوية في إطار الأمن والجيش الوطني بالخط الرئيسي للبريقة منها نقاط قريبة من بوابة معسكر قوات التحالف العربي الذي كان الهدفالرئيسي لها.

وأشارت في بلاغ إلى أن الانفجارات أوقعت قرابة 37 شخصا بين شهيد وجريح من الأمن والمقاومة ومواطنين٬ كاشفة عن أن الضحايا الذين تم نقلهم وتوزيعهم على مستشفيات عدة تفحموا بإحدى السيارات.

وكان عدد من جرحى المقاومة الجنوبية رووا تفاصيل هجوم بسيارتين مفخختين حاولتا الوصول إلى مقر قيادة قوات التحالف العربي بعدن. وأشاروا أنه عقب دقائق من هذا الاشتباك انفجرت سيارة في المنطقة التي تقع خلف معسكر قوات التحالف٬ مشيرين إلى أن عملية الهجوم بالسيارة الحاملة لسلاح المضاد الأرضي كانت عملية مشاغلة للقوات التي في المعسكر بحيث يتم التركيز على مصدر النيران.

كما أحبطت قوة أمنية تابعة للمقاومة وشرطة عدن في مدينة القاهرة وسط عدن فجر أمس السبت هجوما مسلحا كان يستهدف المركز الأمني. وقالت مصادر أمنية في شرطة عدن لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحين اثنين هاجما المركز الأمني واشتبكا مع عناصره٬ مشيرة إلى أن الاشتباك أسفر عن مقتل أحد المهاجمين وإصابة آخر٬ وأن المهاجمين كانا يستقلان حافلة نوع هايس.

وأضافت أنه وبعد مصرع وإصابة المهاجمين تبين أن الحافلة الصغيرة كانت مفخخة بالمتفجرات٬ مؤكدة أن أجهزة الأمن ضبطت السائق وتقوم بالتحقيق معه فيما فريق متخصص بنزع الألغام والمتفجرات شرع بتفكيك ونزع المتفجرات.

ورجحت أن تكون العناصر المهاجمة لمركز الشرطة تابعة للعناصر المهاجمة لنقاط التفتيش مساء الجمعة٬ وهي العملية التي أودت بحياة 25 قتيلا من المدنيين والجنود ورجال المقاومة.

وكانت مقاتلات التحالف قصفت بغارتين منزلا في المدينة الخضراء شمال عدن٬ يعتقد أنه أحد الأوكار التي يتحصن فيها مسلحون إرهابيون على صلة بالهجمات التي وقعت في عدن مساء الجمعة.

وشنت المقاتلات غارات مماثلة على مواقع الجماعات الإرهابية في منطقة الرباط بين محافظتي عدن ولحج. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحين اثنين قتلا أمس السبت أثناء محاولتهما الهجوم على مركز شرطة القاهرة بالقنابل اليدوية.

وأضاف هؤلاء أن أشخاصا وصلوا على متن حافلة ركاب صغيرة فجر أمس السبت وعند وصولها للمكان خرج منها شخصان سارعا بإلقاء القنابل على مركز الشرطة٬ قتل على إثرها أحد المهاجمين برصاص أفراد الشرطة أثناء محاولته الهرب وأصيب الآخر نتيجة لانفجار القنبلة فيه.