في الأول من أبريل ١٩٦٥ اغتيل أبو الأحرار محمد محمود الزبيري…
الشهيد الكبير الذي اغتالته الإمامة في مثل هذا اليوم…
اغتالوه ليتمكنوا من اغتيال الجمهورية…
الجمهورية التي دبر الحوثيون محاولة اغتيالها يوم ٢١ سبتمبر ٢٠١٤…
أنشد الزبيري:
بحثت عن هبةٍ أحبوك يا وطني
فلم أجد لك إلا قلبي َ الدامي
وفّي الزبيري…
جاءت الرصاصة في قلبه…
ضم قلبه بيده…
أهداه لليمن…
الزبيري الثائر الزاهد…
الذي كان ينام على الأرض…
لن تروا حوثياً يضع صورة الزبيري على صفحته ، إلا كما يضع عبدالملك العلم الجمهوري على يمينه…
لماذا؟
لأنهم أعداء جمهورية الزبيري، وورثة إمامة أحمد حميد الدين…
كنت مرة عند الدكتور عبدالعزيز المقالح…
تحدث عن الزبيري…
وفجأة تهدج صوته، وهو يقول:
ما أحد يشبهه…
قسماً بالله يا زبيري…
أن اليمنيين لن يسمحوا بعودة الإمامة مهما لبست من لبوس…
لن تعود…لا بجبة حميد الدين، ولا بعمامة بدرالدين…
لن تعود الإمامة…
لا ب”التوزة” القديمة، ولا بالكرفتة المعاصرة…
لن تخدعنا النسخ المنقحة من أحمد حميد الدين…
وإن طورت “التوزة” إلى “كرفتة”…
لن يخدعنا عبدالملك الحوثي ولو ملأ كهوفه كلها بأعلام الجمهورية…
عرفناهم يا مولاي…
وخرج أجدادنا من قطرانهم…
ولم تعد أسحارهم وهرطقاتهم الدينية تخدعنا…
سلام عليك يا إمام الثائرين…
سلام عليك وأنت تلقننا قولك الخالد:
أأحني لطاغيةٍ جبهتي
فمن هو! من أصلُهُ! من أبوه