تعيش مدينة تعز أوضاعا إنسانية صعبة، حيث يعاني أكثر سكانها من الفقر والجوع. ويكاد لا يخلو شارع فيها من أسَر تواجه هاتين الحالتين.
وتُعد أسرة محمد نموذجا لمن عصف بهم الفقر والمرض، وزادت الحرب التي تشنها مليشيا الحوثيوقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من حجم المعاناة.
فمحمد الذي يحصل على أجر بسيط من عمله، يعود يوميا مثقلا بهموم توفير القوت لعائلته المتكدسة في غرفة لا تصلح لسكنى البشر.
وما يزيد هذه الهموم صعوبة توفير ما يسد رمق أولاده الذين قلبت الحرب حياتهم وحرمتهم أبسط الأشياء.
وقد تحوّلت الحياة في تعز المحاصرة من قبل مليشيات الحوثي والمخلوع إلى “موت بطيء” وفق وصف محمد الذي يتابع “أنا أسكن كهفا، وأعتبر نفسي من الأموات لا من الأحياء”.
وللتخفيف من وطأة هذا الجوع والفقر القاتل، تسعى المقاومة الشعبية لتخفيف معاناة السكان من خلال توفير للطعام، حيث يتجمع العشرات يوميا في شارع جمال لتقاسم ما يسد الرمق.