حسين الجسمي: النجاح عنوانه الصبر وحُسن الخُلق.. والألقاب لا تعنيني

- ‎فيفنون وأدب

عبر الفنان الإماراتي حسين الجسمي متحدثًا في الجلسة الحوارية الختامية لمؤتمر الشباب الدولي الثامن في مملكة البحرين، الذي عقد تحت عنوان «النجاح قبل الثلاثين» بقاعة الشيخ عبد العزيز في جامعة البحرين، عن أهمية دور الرسالة الفنية في إيصال الهدف المرجو منها، مستذكرًا بمقولة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل: «نحن مستعدون للتنازل عن أي شيء إلا أن نترك أيًا من أعمال شكسبير»، التي تعتبر تأكيدًا واضحًا أن الفن والثقافة قادران على إيصال الرسالة إلى الجمهور..

وأشار أيضًا خلال حديثه في المؤتمر وحواره الذي أداره الإعلامي البحريني خالد الشاعر، في الجلسة التي عقدت تحت عنوان «الفن رسالة نحو العطاء» أن تاريخ الفراعنة كتب ونحت للأجيال التالية من خلال فن المخطوطات والمنحوتات الموجودة إلى يومنا هذا، مؤكدًا أن الفن، «وسيلة للتعبير عما تريد توصيله إلى الناس بطريقة راقية».وتحدث حسين الجسمي عن نجاحه وتميزه بعد تخرجه من مسابقة «ليالي دبي» وحصوله في الموسم الأول له على المركز الثالث ثم في العام التالي على المركز الأول، أن الإصرار والتثقيف والعمل المتواصل بجهد ومتابعة هي أولويات النجاح، مؤكدًا الصبر وحُسن الخُلق هما العنوان الحقيقي لتحقيق هذا النجاح الذي يحلم به كل شخص، والعمل جاهدًا على أن يكون فنه محطة منيرة في حياة الجمهور. واعتبر الجسمي أن السلوكيات في الحياة هي مرآة الإنسان، ولا بد أن يعكس كل شخص أخلاق وطنه من خلال هذه السلوكيات، معبرًا عن افتخاره بكل شبر في الوطن العربي، لافتًا إلى أنه يشعر بالفخر للدعم الذي يحظى به من وطنه دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك عبر عن اعتزازه بانتمائه إلى الخليج العربي والوطن العربي، مشيدًا في نفس الوقت بمملكة البحرين وقيادتها قائلاً: «نحن في وطن فخورون به، ووطن يجب أن نحافظ عليه، ويجب ألا نسمح لأحد أن يؤثر عليه».وحول ثقة الجهات الإنسانية الرسمية بتكليفه وعمله تحت لقب «السفير فوق العادة للنوايا الحسنة» لأعمال إنسانية متعددة كزيارة مخيمات اللاجئين والأعمال الإنسانية الأخرى التي قدمها خلال مشواره الفني، قال: «أنا دائمًا أقول إن هذه التكريمات أو التنصيبات، عبارة عن تشريف وتكليف في نفس الوقت، ويجب عندما تحمل مثل هذه المسميات من الجهات الرسمية والعالمية المسؤولة، أن تعمل من أجل من وثقوا بك أولاً، ومن أجل أن تصل يد الخير والثقافة إلى كل شخص أو فرد في مجتمعاتنا الخليجية والعربية، ويجب العمل دائمًا بحب هذا العمل من أجل التوفيق وتحقيق الأهداف النبيلة والإنسانية والوطنية أيضًا».وبعد الانتهاء من الحديث عن دور الفن ورسالته، متحدثًا عن خلاصة تجربته ونجاحه على الصعيدين الفني والثقافي، قام وزير شؤون الشباب والرياضة البحريني هشام بن محمد الجودر بتكريم حسين الجسمي بدرع المؤتمرهذا وكان عاهل البحرين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قد استقبل في قصر الصخير حسين الجسمي، في اليوم السابق لانعقاد الجلسة الحوارية في المؤتمر، وتحدثا عن أهمية انعقاد مؤتمر الشباب الدولي، الذي أتاح الفرصة للتفاعل الثقافي والعلمي والفكري بين الجميع.