مهما كانت الاحتياطات الأمنية الموجودة بالهواتف الذكية فإن هناك نقاط ضعف داخل نظام الربط البيني لشبكات الهواتف المحمولة تتيح للقراصنة والحكومات التجسس عن بعد على أي شخص لديه هاتف.
وأظهر القراصنة مرة أخرى أن كل ما يحتاجونه لتتبع مكان أي شخص والتجسس على مكالماته الهاتفية ورسائله النصية هو رقم الجوال فقط.
وتستخدم عملية الاختراق خدمة شبكة التبادل المسماة “نظام الإشارة رقم 7 “إس إس 7”، المعروفة أيضا بـ”سي 7″ في بريطانيا أو “سي سي أس أس 7” في الولايات المتحدة، التي تعمل وسيطا بين شبكات الهاتف المحمول.
وعند إجراء مكالمات أو إرسال رسائل نصية عبر الشبكات يقوم نظام “أس أس 7” بالتعامل مع تفاصيل مثل ترجمة الرقم ونقل الرسالة النصية القصيرة ودفع الفواتير وغيرها من المهام الثانوية التي تربط شبكة بأخرى أو متصل بآخر.
ومن خلال اختراق أو الوصول إلى نظام “أس أس 7” يستطيع المهاجم تتبع مكان وجود الشخص بناء على أبراج شبكة الهواتف المحمولة وقراءة الرسائل المرسلة والمستقبلة وتدوين وتسجيل التفاصيل والإنصات إلى مكالماته بمجرد استخدام رقم هاتفه كمحدد للهوية.
والقضية الكبرى للمستهلكين هي عدم إمكانية قيامهم بشيء يذكر لحماية أنفسهم من هذا النوع من التطفل، حتى وإن أغلق هاتفه مؤقتا لأن الاختراق يحدث على جانب الشبكة بغض النظر عن الهاتف المستخدم.