لجأ إعلاميو المؤسسات الأهلية اليمنية للعمل في مهن بعيدة عن مهنتهم الأصلية، بعدما انتهكت قوات الحوثي حريتهم ومقار عملهم، فيما يعاني بعضهم من البطالة، بسبب إغلاق المؤسسات التي كانوا يعملون فيها.
ويقول الصحفي باسم الجماعي لـ”الوطن”: “حكم الحوثي على الصحافة بالموت البطيء بعدما دهمت ميليشياته مقار جميع مؤسسات الإعلام في اليمن، وحظرها لأكثر من 90 موقعاً إلكترونياً، وتمادت أكثر من ذلك بسبب خوفها من فضح مؤامراتها وانتهاكاتها، فأغلقت المؤسسات الحكومية وسيطرت على ما بقي منها، ووجهتها لنشر دعاياتها السالبة، والتحدث باسم الانقلابيين، باعتبارهم الوطن الذي يجب أن يؤمن الناس به”.
وأشار الجماعي إلى أن الصحفيين باليمن يعانون في الميدان من أساليب التخويف والقوائم السوداء والاختطافات ومداهمة المنازل وتجفيف مصادر الأعمال والرزق. مشيرا إلى أن مخاوف الصحفيين باليمن كثيرة، وهو ما جعلهم يواجهون الموت والفقر والخوف والمرض، إضافة إلى الفصل التعسفي من وظائفهم الحكومية، وإغلاق المؤسسات الصحفية التي كانوا يعملون فيها.
بدوره، أوضح الإعلامي اليمني محمد الشرعبي أن دور نقابة الصحفيين في اليمن مقتصر على إصدار بيان حوادث وجرائم الاعتداء على الصحفيين من قبل ميليشيا الإنقلاب، وغياب الدور المطلوب للنقابة، نتيجة إدارة عصابة الحوثي والمخلوع للعاصمة وبعض المدن بقوة القهر والانتقام.
ويقول السكرتير الصحفي للجنة الحقوق والحريات في نقابة الصحفيين اليمنيين، أشرف الريفي، إن عدد حالات الانتهاكات التي طالت الصحفيين في اليمن خلال عام 2015 بلغ 319 حالة انتهاك، تورطت فيها 11 جهة بنسب متفاوتة، ومن أبرز وجوه الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون باليمن الاختطاف، والاعتقال بنسبة تجاوزت 86 %، والاعتداءات 319 حالة بنسبة 27 %، والضــرب 29 حالــة بنســـبة
34 %، ووصلت حالات اقتحام منازل الصحفيين إلى 12 %، وأشار إلى أن آخر إحصائية خلال الأشهر الأربعة الماضية أشارت إلى وقوع 70 حالة، بينها 6 حالات قتل.
انتهاكات الانقلابيين تجبر صحفيين على هجر المهنة
No more posts
No more posts