غادر وزير الخارجية اليمني ورئيس وفد الحكومة التفاوضي عبدالملك المخلافي الكويت إلى الرياض في مهمة وصفت بأنها تأتي في سياق التشاور مع السعودية، وكيفية التعاطي مع الرؤية التي أكدت مصادر “العرب” أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وضعها على طاولة المفاوضات.
وتأتي زيارة الوزير المخلافي للرياض بعد أيام من زيارة مشابهة قام بها رئيس الوفد الحوثي والناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام، في مؤشر على لعب الرياض دورا محوريا هاما في أي تسوية قادمة، واستمرارا للدور الذي لعبته في بلورة اتفاق تهدئة شامل بين الحكومة والمتمردين.
ومن الواضح أن الجهات الدولية الراعية لمشاورات الكويت أوكلت للسعودية مهمّة تقريب وجهات النظر بين طرفي الأزمة اليمنية، خاصة بعد التقارب السعودي الأخير مع الحوثيين.
وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة على أجواء مشاورات الكويت أن مساعي المجتمع الدولي لتكوين رؤية مشتركة للحل لا تزال تصطدم بمعوقات كبيرة تتمثل في تمسك الحكومة بحرفية القرار الدولي 2216 فيما يتشبث الحوثيون بمناقشة التصورات المتعلقة بشكل الحكومة التوافقية التي ستشرف على المرحلة الانتقالية رافضة أيّ حديث حول الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة في هذه المرحلة.
وخرج المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد كعادته بتصريحات متفائلة عقب جلسة مباحثات جديدة ضمت رؤساء الوفود المشاركة في مشاورات السلام اليمنية.
ولم تمض ساعات على تغريدات ولد الشيخ التي تحدث فيها عن “توافق وفدي المشاورات على مواضيع محورية” حتى سارع رئيس وفد الحوثيين إلى تكذيب المبعوث الدولي في تغريدة له على تويتر.
وقال عبدالسلام “إنه لا صحة لما تناولته بعض وسائل الإعلام عن وجود توافقات متقدمة يمكن أن تمثل أرضية مشتركة لصياغة أيّ خطة حلّ خلال الأيام القادمة”.
وكشف المبعوث الدولي ولد الشيخ أحمد عن تسلمه من الفرقاء اليمنيين في الكويت “تعهدات تفيد بأنهم سيواصلون العمل الدؤوب في شهر رمضان المبارك؛ من أجل الوصول إلى حل سلمي ومستدام”
وتؤكد مصادر “العرب” أن الأطراف اليمنية تتعرض لضغوطات كبيرة من قبل المجتمع الدولي للاقتراب من اتفاق سياسي خلال شهر رمضان وإلا فإن البديل سيكون مبادرة دولية سيتم إقرارها في مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع وستكون ملزمة للطرفين.
(العرب)