دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ احمد، المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على أطراف النزاع اليمني من اجل وقف الأعمال القتالية، والتوصل لحل سلمي شامل للازمة.
واعرب ولد الشيخ احمد، عن قلقه الشديد، من الاجراءات الاحادية التي اتخذها الحوثيون والرئيس السابق في صنعاء”وتشكيل مجلس سياسي بصلاحيات ادارية وامنية واقتصادية وتشريعية واسعة”.
واعتبر الموفد الدولي، في احاطة لمجلس الامن االيوم الاربعاء، ان تلك الاجراءات، تخالف الالتزامات التي قدمها الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي بالمشاركة الفعالة في مسار السلام.
ودعا ولد الشيخ احمد، الى الالتزام الكامل بوقف الاعمال القتالية “برا وجوا وبحرا” على ان يشمل ذلك التهدئة عند الحدود مع السعودية، من اجل تسريع عقد جولة جديدة من المشاورات.
واشار الى ان الحل السياسي السلمي وحده سيساعد على رفع الظلم ووقف هدر الدماء في البلاد.
كما حذر من ان التأخر في التوصل الى اتفاق “امر في غاية الخطورة”، خاصة في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية في البلاد.
المبعوث الاممي ، اقر بان مشاورات الكويت لم تتوصل الى حل شامل، لكنه قال ” انها افضت الى نتائج مهمة”.
اضاف “خلال هذه المشاورات تبلورت خارطة طريق سنتوسع في العمل عليها خلال الاسابيع المقبلة”.
ولد الشيخ احمد، اكد انه سيواصل مشاوراته مع وفدي الحكومة اليمنية، و الحوثيين وحلفائهم في حزب المؤتمر الشعبي، لبلورة المقترحات المقدمة، والبناء على ما تم التوصل اليه في الكويت، وكذلك مخرجات اجتماع جدة، في اشارة الى المبادرة التي اعلنها وزير الخارجية الامريكي جون كيري الخميس الماضي، في اعقاب اجتماع مشترك مع نظرائه الخليجيين حول الازمة اليمنية بحضور الوسيط الدولي .
و قال ان اجتماعاته واتصالاته الاخيرة، اكدت استمرار الدعم الدولي لمسار السلام والالتزام بمساعدة اليمن لتخطي ازمته الاقتصادية، وضرورة التوصل الى حل سياسي شامل بناء على قرار مجلس الامن 2216، والقرارات والبيانات ذات الصلة، ومخرجات الحوار الوطني ، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي واليتها التنفيذية.
وذكر المبعوث الاممي بمشروع الاتفاق الذي قدمه في مشاورات الكويت مطلع هذا الشهر.
وقال ان الاتفاق المقترح يفتح المجال لتشكيل حكومة وفاق وطني مباشرة بعد تسليم السلاح في صنعاء وبعض المناطق الحيوية، تحت اشراف لجان عسكرية وامنية يتم تشكيلها من كبار الخبراء والعسكريين المتفق عليهم من الطرفين.
وتطرق ولد الشيخ احمد، الى خطورة الوضع الانساني في ظل استمرار الفوضى، التي قال انها ايضا تساعد على انتشار المجموعات الارهابية التي تشكل خطرا كبيرا على المنطقة برمتها.
واشار الى ان العنف المستمر في اليمن ادى الى تردي الاوضاع الانسانية، ليرتفع عدد النازحين في البلاد الى اكثر من 3 ملايين نسمة.
واعرب عن قلقه من تاخر سداد المرتبات، وانهيار القطاع الصحي والخدمات الاجتماعية الاساسية.
وحذر مبعوث الامم المتحدة، من ان يؤدي انعدام الموارد والنقص في السيولة، الى استحالة سداد المرتبات في الاشهر القادمة، ما يعرض المزيد من اليمنين الى خطر الفقر المدقع، مع تراجع معدلات الاجور، وارتفاع اسعار السلع الى اكثر من 60 بالمائة، مقارنة بالوضع قبل الازمة، حسب احاطة المبعوث الاممي.
ولم يتطرق ولد الشيخ احمد الى تفاصيل خطة خليجية اميركية اعلنت نهاية الاسبوع، لحل الازمة في اليمن، قائلا ان اولوياته المقبلة ستكون”لتجديد التزامات الاطراف بوقف الاعمال القتالية” وبناء الثقة المتبادلة والمشجعة لاستئناف المشاورات والتوصل الى حل سلمي شامل.
وكانت الحكومة اليمنية، اعلنت ترحيبا مبدئيا بالمشاركة في جولة جديدة من مشاورات السلام مع الحوثيين وحلفائهم في حزب المؤتمر الشعبي، شريطة استنادها الى مرجعية القرار الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني، بينما تمسك الحوثيون وحلفاؤهم بوقف العمليات الحربية للتحالف الذي تقوده السعودية، كشرط للمشاركة في اي مفاوضات مقبلة حول المبادرات الدولية والاممية المعلنة.
وتتضمن الخطة الاميركية الاخيرة، التي كشفت بعض تفاصيلها السفارة السعودية في واشنطن، خمس نقاط رئيسة تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها مختلف القوى والاحزاب السياسية، وانسحاب القوات من العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق.
كما تنص على نقل جميع الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك الصواريخ البالستية، من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم إلى طرف ثالث.
وتلزم الخطة حكومة الوحدة الوطنية التي نصت المبادرة على تشكيلها بالعمل على احترام أمن وسلامة وحرمة الحدود الدولية، وحظر نشر الأسلحة في الأراضي اليمنية لتهديد الممرات المائية الدولية أو الدول المجاورة.
وتعطي المبادرة الاميركية حسب الحوثيين، اولوية كبيرة لأمن المملكة السعودية، لكنها في الاثناء تقدم هذه الاخيرة باعتبارها وسيطا وليس طرفا في الحرب.
ويرى الحوثيون، انه رغم تاكيد الخطة الجديدة على وقف كامل للاعمال القتالية، الا انها لم تتحدث صراحة عن اجراءات رفع القيود الملاحية التي يفرضها التحالف بقيادة السعودية منذ مارس العام الماضي.
في المقابل حملت الخطة حسب المصادر، مؤشرات ايجابية للرئيس السابق بتجاهلها الاشارة الخاصة لقرار مجلس الامن 2216، الذي قد يفسر على انه ترتيب لامكانية اخراج نجل الرئيس السابق، وزعيم الحوثيين من طائلة العقوبات الدولية.
*الحوثيون يشنون هجوما باليستيا جديدا باتجاه الاراضي السعودية، خلال اقل من 24 ساعة من اعلان مصادر سعودية اعتراض صاروخين باليستيين في اجواء منطقتي عسير ونجران.
وقالت وكالة الانباء الخاضعة للحوثيين ان مقاتلي الجماعة اطلقوا صاروخا باليستيا على المنطقة الصناعية في منطقة نجران الحدودية مع اليمن، حيث تدور اعنف المعارك بين الجيش السعودي من جهة، والحوثيين والقوات المولية للرئيس السابق من جهة ثانية، منذ انطلاق العمليات العسكرية لقوات التحالف اواخر مارس العام الماضي.
وصعد الحوثيون من هجماتهم البالستية والقتالية عبر الحدود منذ انهيار الجولة الاخيرة من محادثات السلام في الكويت مطلع الشهر الجاري.
وسقط عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون في تلك المعارك وتبادل القصف المدفعي والصاروخي على جانبي الشريط الحدودي بين البلدين، فيما شن الطيران الحربي ومروحيات الاباتشي اكثر من 200 غارة جوية على محافظتي حجة وصعدة ومواقع متقدمة للحوثيين في نجران وعسير، وجازان.
ووصفت مصادر سعودية ما يدور عند الشريط الحدودي مع اليمن ب “حرب شاملة”، في مؤشر على التصعيد العسكري غير المسبوق بين الطرفين.
ورصد الحوثيون خلال الساعات الاخيرة سلسلة غارات جوية على مواقع عسكرية سعودية تقول الجماعة ان مقاتليها يسيطرون عليها في نجران وجازان..
*الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يعين قائدا جديدا لقوات الاحتياط، المعروفة سابقا بالحرس الجمهوري التي كان يقودها العميد احمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق حتى العام 2013.
وقالت وكالة الانباء الحكومية ان الرئيس هادي اصدر مرسوما بتعيين العميد سمير الحاج قائدا لقوات الاحتياط وترقيته الى رتبه لواء، خلفا للواء علي الجائفي، الموالي للحوثيين والرئيس السابق.
وشغل سمير الحاج عديد المناصب العسكرية، اخرها رئيسا للجانب الحكومي في لجنة التواصل والتهدئة العسكرية في مشاورات الكويت، ومتحدثا رسميا باسم القوات الحكومية.
صعدة :
* مقتل 16 شخصا بغارات جوية يقول الحوثيون انها استهدفت منزلا تقطنه ثلاث عائلات في محافظة صعدة، معقل الجماعة الموالية لايران، شمالي البلاد.
وشنت مقاتلات التحالف اكثر من 55 غارة جوية على مواقع متفرقة للحوثيين في مدينة صعدة ومديريات باقم وسحار ورازح وكتاف والصفراء ومنبه.
صنعاء :
* مقتل 3 اشخاص بغارات جوية لمقاتلات التحالف على منزل سكني بحي الروضة شمالي العاصمة صنعاء، حسب ما افاد اعلام الحوثيين.
وشن الطيران الحربي خلال الساعات الاخيرة سلسلة غارات عنيفة على العاصمة اليمنية، استهدفت مقر الكلية الحربية، ومدرسة للحرس الجمهوري ومرفقا ملحقا بمطار صنعاء الدولي عند الضاحية الشمالية للمدينة.
واستهدف الطيران الحربي بغارة جوية الوية الصواريخ بعيدة المدى في منطقة فج عطان جنوبي غرب العاصمة.
* الحوثيون يشنون قصف صاروخيا على مواقع للقوات الحكومية في مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
الجوف :
*مقاتلات التحالف تقصف مواقع للحوثيين في مديريتي المتون والغيل غربي المحافظة الحدودية مع السعودية.
الى ذلك قال حلفاء الحكومة ان 26 مسلحا من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق قتلوا امس واصيب العشرات بمواجهات عنيفة في جبهة المتون بالجوف ، فيما تحدث الحوثيون عن مقتل واصابة عدد كبير من عناصر القوات الحكومية بصد هجوم شنه حلفاء الحكومة باتجاه مديرية المتون.
حجة :
*سلسلة غارات جوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في مديريات حرض ومستبأ وكشر في محافظة حجة الساحلية الممتدة الى الحدود مع السعودية.
وقال حلفاء الحكومة ان 8 غارات استهدف تجمعات للمقاتلين الحوثيين في المعهد المهني بمنطقه عاهم في مديرية كشر، فيما ضربت غارتين محطة وقود تابعة لرجل اعمال موال للحوثيين في مديرية مستبأ وسط محافظة حجة.
ودمرت غارات اليات عسكرية للحوثيين قبالة جمرك حرض المنفذ الحدودي لليمن مع السعودية.
وفي وقت لاحق افاد مصدر محلي بمقتل ستة مدنيين من البدو الرحل في “مثلث عاهم”، شمالي محافظة حجة.
تعز :
*مقتل 16 مدنيا، و10 من المقاتلين الحوثيين بغارات جوية على طريق رئيس، غربي مدينة تعز، حسبما افادت مصادر محلية لفرانس24 ومونت كارلو الدولية مساء امس الثلاثاء.
وتدور معارك طاحنة على جبهات متفرقة من المدينة المحاصرة التي يقول حلفاء الحكومة انهم يحققون فيها تقدما ميدانيا مستمرا.
وكان الطيران الحربي شن سلسلة غارات على مواقع للحوثيين في مفرق شرعب على الطريق الممتد الى مدينة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر..
مأرب :
*الحوثيون يقصفون تجمعات للقوات الحكومية في منطقة الجدعات شمالي غرب محافظة مأرب، التي تحولت الى مقر رئيس لتحالفات الحكومة في المحافظات الشمالية.
(مونت كارلو)