مسؤول يمني: نرفض الحديث عن تشكيل حكومة قبل تسليم “الحوثيين” للسلاح

- ‎فيأخبار اليمن

قال مسؤول يمني، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، إن بلاده ترفض الحديث عن تشكيل حكومة قبل انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم السلاح.

وأضاف “عبدالله العليمي” نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية في بيان نشره على حسابه الرسمي في “تويتر”، “نرفض الحديث عن تشكيل حكومة قبل تسليم السلاح والانسحاب من المدن وعودة المؤسسات، ليس فقط لأنه بلا قيمة، بل لأنه مستحيل التنفيذ”.

وأضاف العليمي، وهو عضو تفاوضي، إن وفد الحكومة “تعاطى بإيجابية مع مقترحات المجتمع الدولي وكافة الجهود الرامية لإحلال السلام، لافتاً إلى أن هذا “لا يعني مطلقا التنكر لنضالات الشعب الرافض لوجود المليشيات”.

وجاءت تصريحات المسؤول الرئاسي فيما يشبه الرد على تسريبات تتحدث عن قبول وفد بلاده، تشكيل حكومة مع الحوثيين قبل اجراءات الانسحاب من المدن وتسليم السلام، تحت ضعوط ضغوط أمريكية، وهو ما يرفضه وفد الحكومة ويصر على تسلسل النقاط وصولاً إلى تشكيل حكومة وترتيبات سياسية.

وأمس الأحد، كلف “الحوثيون” وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، اليوم الأحد، محافظ عدن السابق عبدالعزيز بن حبتور، بتشكيل ما أسموها “حكومة إنقاذ وطني”، في خطوة قد تعقد انطلاق جولة من مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

ووفقا لوكالة “سبأ” الخاضعة لسيطرة “الحوثيين”، فقد أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى، المشكل بين “الحوثيين” وصالح بالمناصفة، قرارا بتكليف عبدالعزيز بن حبتور، بتشكيل “حكومة إنقاذ وطني”.

وذُيل القرار بتوقيع القيادي الحوثي صالح الصماد، رئيس المجلس.

وجدد المبعوث الأممي لليمن “إسماعيل ولد الشيخ أحمد”، خلال لقائه الرئيس اليمني في الياض، الأحد، حرص المجتمع الدولي على تحقيق السلام المرتكز على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، إضافة إلى قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) القاضي بانسحاب”الحوثيون” وحلفائهم من أنصار “صالح”، من المناطق التي سيطروا عليها وتسليم أسلحتهم.

وكان مصدر تفاوضي بالحكومة اليمنية، قال للأناضول، السبت، إن الإدارة الأمريكية، تمارس ضغوطاً كبيرة على المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، من أجل تقديم بند “تشكيل الحكومة” على انسحاب مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي) من العاصمة صنعاء، في خارطة الحل المرتقبة للنزاع اليمني المتصاعد منذ أكثر من عام ونصف.

وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته كونه غير مخول للحديث لوسائل الإعلام، إن “الإدارة الأمريكية تطالب بأن تكون خارطة الطريق التي يحملها ولد الشيخ في جولته العربية الجديدة، مبنية على تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون في المقام الأول، ثم الانتقال إلى البنود الأخرى الخاصة بانسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء وتسليم السلاح إلى طرف ثالث”.

وأعلنت الأمم المتحدة في السادس من أغسطس/ آب الماضي، تعليق مشاورات السلام بين أطراف الصراع اليمني بعد ثلاث جولات من المشاورات لم تستطع إحداث أي اختراق في جدار الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو عامين، على أن تستأنف جولة جديدة لم يحدد زمانها ولا مكانها بعد.