الكشف عن الدول المشاركة مع الجيش الوطني في عملية تحرير محافظة صعدة

- ‎فيأخبار اليمن, هامة

بدأت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بمساندة التحالف العربي، عملية عسكرية واسعة لتحرير محافظة صعدة معقل الميليشيات الرئيس، وتمكنت من السيطرة على منفذ البقع الحدودي مع السعودية، في حين واصلت مقاتلات التحالف استهداف مخازن ومواقع الميليشيات في مواقع عسكرية عدة، فيما اعترضت الدفاعات الجوية خمسة صواريخ باليستية، ثلاثة في سماء مأرب واثنان في أجواء الحدود السعودية، بينما شرعت قبائل طوق صنعاء «خولان والحيمة وهمدان» في تطويق المدينة من ثلاث جهات للمطالبة بإجراء تحقيق دولي عادل ودقيق حول «مجزرة الصالة الكبرى».

وتمكنت قوات الجيش الوطني، بمساندة المقاومة الشعبية والتحالف العربي، من السيطرة على «اللواء 19 مشاة» الموالي للميليشيات في منطقة البقع الحدودية، بعد تحرير المنفذ والتقدم باتجاه مدينة كتاف الاستراتيجية، الواقعة بين صعدة والجوف وعلى الحدود السعودية، وهي عملية وصفت بالمباغتة والناجحة التي قطعت طريق الميليشيات باتجاه الحدود السعودية.

وأكد محافظ صعدة، الشيخ هادي طرشان الوائلي، في تصريحات صحافية، أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من وضع أقدامها على أولى مديريات صعدة، المعقل الرئيس للميليشيات وزعيمها عبدالملك الحوثي، وباتت على مشارف مدينة صعدة من الجهة الشمالية الشرقية للمحافظة.

وقال إن قوات الجيش والمقاومة سيطرت على ثمانية مواقع بعد تحرير منفذ البقع، وغنمت الكثير من الأسلحة التي خلفتها الميليشيات، مؤكداً أن صعدة في «لهفة وشوق لأحرارها»، قائلاً: «ابتسمي يا صعدة فالخير قادم».

وأكدت مصادر عسكرية في المنطقة أن العملية جاءت بمساندة قوات سعودية خاصة ووحدات من الجيش القطري المرابطة على الحدود السعودية، ما يؤكد أن ما تروج له وسائل الإعلام التابعة للميليشيات؛ بأن عناصرها توغلت في أراضي المملكة، عبارة عن أكاذيب هدفها رفع معنويات أنصارها المنهارة.

وكانت مقاتلات التحالف واصلت دكّ مواقع الميليشيات في صعدة، مستهدفة مناطق الثعبان وقلل الشيباني وملطة ومندبة، فيما تركزت أعنف الغارات على مواقع الميليشيات في مديريات باقم والظاهر وسحار وحيدان.

وقصفت القوات السعودية بالمدفعية الثقيلة معسكرات الميليشيات في مناطق «آل مقنع وآل الشيخ» بمديرية منبه، تمهيداً لاقتحامها وتحريرها من الميليشيات في عملية مساندة للجيش الوطني.

وفي صنعاء، المعقل الثاني للميليشيات الانقلابية بدأت قبائل طوق صنعاء «خولان والحيمة وهمدان» تطويق المدينة من ثلاث جهات للمطالبة بإجراء تحقيق دولي عادل ودقيق حول مجزرة الصالة الكبرى، التي راح ضحيتها عدد من قيادات الجيش والأمن وسياسيون وتجار وشخصيات عامة، معظمهم من تلك القبائل.

وتشير التصريحات الصادرة عن مشايخ وأسر الضحايا من تلك القبائل، بأصابع الاتهام إلى الميليشيات الحوثية بالوقوف وراء حادث الصالة الكبرى، وبدأت عناصر مسلحة من تلك القبائل بنصب خيام لها في شوارع العاصمة، وتتمركز في المناطق الجنوبية والغربية لمنع أي عبث بالأدلة، في الصالة الواقعة بالقرب من منازل كبار أنصار المخلوع صالح في منطقة حدة والخمسين جنوب المدينة، وبالقرب من دار الرئاسة والسبعين ومعسكرات النهدين وألوية الصواريخ.

كما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع عسكرية للميليشيات في «جبل النبي شعيب» جنوب غرب المدينة (أعلى قمة في اليمن)، وأخرى على «جبل ظفار» المطل على المدينة من الجهة الجنوبية، واستهدفت تجمعاً للميليشيات في قلعة بيت بوس جنوب المدينة.

وفي الجوف المجاورة لصعدة من الجهة الشرقية، أكدت مصادر في المنطقة العسكرية السادسة أن قواتها تلقت أوامر بالتوجه نحو معاقل الميليشيات في صعدة، وتطويقها من الجهتين الشمالية والشرقية، لمنع أي تحركات لعناصر باتجاه المحافظة التي بدأت قوات الشرعية تحريرها بمساندة التحالف العربي.

في الأثناء، واصلت قوات الجيش والمقاومة في مديرية «خب والشعف»، التي تمتد إلى حدود منطقة البقع في صعدة، عملياتها العسكرية لتطهير المديرية في محيط معسكري الخنجر وصبرين، التي تحاول الميليشيات استعادتهما منذ اشهر، كما تواصل تضييق الخناق على معسكر «حام» الاستراتيجي في مديرية المتون بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على المعسكر خلال الساعات الماضية.