أكد رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، أهمية الحفاظ على أرواح المدنيين داخل مدينة الموصل، شمال العراق، خلال عملية تحريرها من تنظيم “داعش”، التي بدأت فجر اليوم الاثنين.
وقال الجبوري، في بيان: “في الوقت الذي نحيّي فيه مقاتلينا الأبطال، وهم يدكون أوكار داعش الإرهابي، فإننا نؤكد أن العراقيين يعقدون الآمال على أن يكون تحرير الموصل عنوانًا توكيديًّا لوحدة العراق أرضا وشعبا”.
وأكد، في هذا الصدد، ” أهمية الحفاظ على أرواح المدنيين المسالمين، وإيجاد الوسائل الكفيلة بإغاثة النازحين”.
وأعلنت اللجنة العليا لإغاثة وإيواء العوائل النازحة (لجنة حكومية)، مساء أمس الأحد، اتخاذ كافة الاحتياطات الإغاثية والإيوائية الخاصة بنازحي الموصل المتوقعين، فيما أعلن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، عن تحديد ممرات آمنة للمدنيين.
وتوقعت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن تشهد مدينة الموصل نزوح أكثر من مليون شخص مع بدء معركة تحريرها.
وفي وقت سابق من فجر اليوم، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، انطلاق عملية تحرير الموصل من تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة “العراقية” شبه الرسمية.
دعم المدنيين
إلى ذلك، طالب الشيخ علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قادة الدول العربية والإسلامية، بالتدخل لـ”دعم المدنيين” في مدينة الموصل، شمال العراق؛ “حماية لأعراضهم وأنفسهم وأموالهم”.
وقال القرة داغي، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، إن “مشكلة الموصل كبيرة؛ حيث يسكنها حوالي ثلاثة ملايين نسمة من خيرة الناس تدينًا وخلقًا وشهامةً، فأين يذهبون؟ ولاسيما أن الشتاء القارس مقبل”.
وأكدّ القرة داغي أن “المسلمين في كل مكان قلقون جدًا ويضعون أيديهم على قلوبهم خوفًا مما يمكن أن يحدث للموصل مثل ما وقع للفلوجة العراقية وحلب السورية”.
وأشار إلى أن “مدينة نينوي مدينة تاريخية حضارية ذُكرت في القرآن، وهي المدينة التي تأسست منها نواة جيش نور الدين زنكي، وصلاح الدين الذي فتح بيت المقدس”.
ومدينة نينوى هي مدينة قديمة كانت على الضفة اليسرى لنهر دجلة قبل أن تندثر، ولاحقًا تم إنشاء مدينة الموصلعلى الضفة اليمنى للنهر ذاته.