بسبب الفضاعات التي ترتكبها في “حلب” بروكسل تلوح بالعقوبات ضد موسكو

- ‎فيعربي ودولي

– دخل التصعيد بين موسكو والغرب إلى مرحلة لي أذرع عبر تهديدات متبادلة، فبعد قمة بروكسل التي شددت فيها دول أوروبية على ضرورة ابقاء خيار فرض العقوبات على روسيا قائما بسبب ما ترتكبه من “فظاعات” في حلب، لوح الروس الجمعة بقطع الهدنة اذا استمرت الأوضاع على حالها بينما هددت المستشارة الألمانية بفرض عقوبات ليس على موسكو فحسب بل على كل المتحالفين معها في الحرب السورية.

وبحسب وسائل اعلام روسية، لم يستبعد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي الجمعة إمكانية وقف الهدنة الإنسانية في حلب في حال تدهور الأوضاع فيها.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن التطورات السريعة في حلب والتي قال إنها تتجه للأسوأ، مضيفا أن قرار تمديد الهدنة أو تعليقها يكون انطلاقا من الوضع الميداني الراهن.

وأوضح بيسكوف أن تمديد الهدنة مرتبط ببعض الوقائع ومنها استمرار خروج المقاتلين من المدينة وكيفية تحقيق ضمان أمن قوافل المساعدات الإنسانية وما اذا كان المسلحون سيواصلون هجماتهم أم لا.

وتابع إن الأمر متعلق أيضا بما اذا كام المسلحون في حلب سيستغلون الهدنة لاعادة ترتيب صفوفهم واعادة التسلح أم لا.

وأعلن أيضا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث الجمعة مع أعضاء مجلس الأمن الوطني الروسي الوضع في المناطق المحيطة بحلب والموصل.

وقال إن مناقشة التطورات في حلب تأتي في اطار الهدنة الانسانية وأهمية استغلالها في فصل المعارضة السورية المعتدلة عن تلك الارهابية.

من جهتها طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة بوضع نهاية للهجمات التي تشنها قوات الحكومة السورية وروسيا على مدينة حلب.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات ضدهما إذا ما استمرت الحملة “الوحشية”.

وقالت “نطالب بنهاية لهذه الهجمات. لم نقل إن بوسعنا فرض عقوبات على سوريا وحسب بل أيضا على كل المتحالفين مع سوريا. هذا ينطبق على روسيا.”

وفي نفس السياق قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن على الاتحاد الأوروبي أن يدرس كل الخيارات للضغط على روسيا والرئيس السوري بشار الأسد لوقف الهجمات على مدينة حلب السورية.

وخلال مؤتمر صحفي بعد أول قمة لها في الاتحاد الأوروبي منذ توليها منصبها قالت ماي إنها دعت لإرسال رسالة قوية وموحدة بشأن سوريا.

وتابعت “كنا واضحين للغاية بشأن دور روسيا وواضحين للغاية بشأن ضرورة أن يدلي الاتحاد الأوروبي بالتصريح الواضح الذي أدلى به وإذا استمرت الفظائع أن يدرس كل الخيارات وهذا بالضبط ما سنقوم به.”

وأدان زعماء الاتحاد الأوروبي روسيا لقصفها مدنيين في مدينة حلب المحاصرة لكنهم يواجهون ممانعة من إيطاليا في فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب الأعمال الوحشية.

بدوره قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة، إن حصار وقصف شرق مدينة حلب السورية يشكل “جرائم ذات أبعاد تاريخية” أوقعت الكثير من القتلى المدنيين وتصل إلى حد جرائم الحرب.

ودعا مجددا في كلمة عبر رابط فيديو إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، القوى الكبرى لتنحية خلافاتها جانبا وإحالة الوضع في سوريا إلى مدعية المحكمة الجنائية الدولية.

وقال باولو بينيرو رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا والذي ألقى كلمة خلال الجلسة الخاصة، إن اللجنة ستواصل توثيق جرائم الحرب في حلب. وناشد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تقديم معلومات عن الانتهاكات.