تصدر هاشتاق #لبيك_تهامة منصة تويتر على مستوى المملكة العربية السعودية، وذلك في أول أيام الحملة الشعبية والإعلامية التي تهدف الى لفت انتباه المجتمع المحلي والدولي الى الكارثة الانسانية التي تشهدها منطقة تهامة غربي اليمن.
وقد شهدت الحملة في يومها الأول تفاعلاً كبيراً من قطاع واسع من اليمنيين في الداخل والخارج، كما شاركت قنوات فضائية فيها، إذ تبنّت قناة “رشد” الفضائية بالاشتراك مع قناتي “صنعاء” و “أوسان” الفضائيتين تفعيل الحملة إعلامياً وعلى مدار ثلاثة أيام بدأت الساعة السابعة مساءاً اليوم الاثنين وتنتهي يوم الأربعاء القادم، حيث تشترك القنوات في بث مستمر لأوجاع أبناء تهامة جراء المجاعة التي تعصف بالجميع.
كما لاقت الحملة صدى واسعاً لدى ناشطي منصات التواصل الاجتماعي، وبدأ العديد منهم بكتابة المنشورات والتغريدات الداعية الى الوقوف بجانب الأهالي الذين يكاد الجوع يفتك بهم في تهامة اليمن، وضرورة مساندتهم بأي شكل من أشكال المساندة.
وذكّر بعض المتفاعلين مع الحملة بأفضال تهامة على البلاد كلها، حيث كانت توصف بـ “سلة اليمن” كناية على وفرة الغذاء الذي كانت تصدّره الى مختلف مناطق الجمهورية، كما سرد بعضهم حكايا عن “عاملي الإمام” الذين كانوا يتسابقون للظفر بمنصب فيها، وكيف كانت التهاني تنهال على كل من أرسله الإمام عاملاً على أحد مناطقها.
وتعاني تهامة مجاعة بكل ما للكلمة من دلالات، حيث انتشرت صور للرجال والنساء والأطفال والعظام تكاد تخترق جلودهم من شدة الجوع وانعدام أبسط الطعام الذي يسدون به لهيب بطونهم الخاوية، ما تسبب في وقوع وفيات، خصوصاً في مديرية “التحيتا” الواقعة في محافظة الحديدة الساحلية.
ويأمل اليمنيون في أن تسبب الحملة على مواقع التواصل وعلى القنوات الفضائية في لفت انتباه السلطات سواءاً التي تتبع الشرعية او حتى التي تتبع الانقلابيين الى ضرورة تسيير قوافل المساعدات من مواد غذائية ودوائية الى المنطقة المنكوبة، كما لا يساور المشاركين في الحملة أي شك في أن المجتمع العربي والدولي سيقدم يد المعونة السخية بغرض انتشال أهلها من طوفان الجوع الكبير، والأيام القادمة ستكشف ما سيأتي من نتائج.