الكشف عن (السر الحقيقي) وراء التقدم السريع لقوات الشرعية مؤخراً في جبهة مأرب؟

- ‎فيتقارير

كشفت مصادر في المقاومة الشعبية عن سر تقدم القوات الشرعية وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية في كافة جبهات القتال، وخصوصا، الجبهة الغربية، ضد ميلشيا الحوثي المسنودة بقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظة مأرب شرقي البلاد.

وأفادت المصادر ” أن التقدم السريع هذا سببه تمكن قوات الجيش ورجال المقاومة الشعبية من القبض على مجموعة من المسلحين الحوثيين في المواجهات التي دارت في اليومين الماضيين بمنطقة الفاو جنوب المحافظة، حيث توصلت إلى خرائط تشير إلى أماكن زرع المتفجرات والألغام في أحياء المحافظة، بواسطة ميليشيا التمرد الحوثي”.

وأشارت المصادر إلى ” أن الصدفة قادت إلى هذا الإنجاز، إذ عثر الثوار بحوزة أحد أسرى التمرد الذين وقعوا خلال الاشتباكات التي دارت في اليومين السابقين، بمنطقة الفاو، جنوب مأرب، على رسومات توضح أماكن زرع تلك المتفجرات، والأشخاص الذين قاموا بزراعتها”.

وذكرت المصادر ” أن قيادة الجيش والمقاومة اختبرت مصداقية تلك الرسومات، وتبين صحتها، إذ عثر على مئات الألغام في الأماكن الموضحة بالرسومات، مشيرا إلى أنه تم استخراجها، وإبطال مفعولها”.

وأضافت المصادر ” أن الجيش ورجال المقاومة وضعوا في الحسبان أن ذلك ربما يكون خدعة، وأن المتمردين أرادوا الإيعاز لعناصر المقاومة بأن الألغام موجودة في تلك المناطق دون غيرها، حتى تنفجر في وجوه قوات التحالف والمقاومة عند تقدمهم باسترداد بقية أنحاء المحافظة من المتمردين”.

ولفتت المصادر إلى ” أن قوات الجيش ورجال المقاومة تتعامل مع تلك الألغام التي تم إبطالها على أنها جزء من منظومة ألغام متكاملة زرعتها الميليشيا في مناطق أخرى، ولن يهدأ لنا بال حتى نتمكن من استخراج كامل تلك الألغام، وتنظيف كل أنحاء المحافظة بحسب قول المصادر”.

وأوضحت المصادر “أن الألغام التي أظهرت الرسومات أماكن وجودها بلغت 469 لغما، تم استخراجها بالكامل، وأن العمل جار على تمشيط بقية أنحاء المحافظة، لضمان عدم وجود ألغام أخرى”.

وكانت قد كشفت قيادة المقاومة في وقت سابق “أن كل الألغام التي تم العثور عليها، إيرانية الصنع، وأن مخازن عدة ممتلئة عن آخرها بالألغام والعبوات الناسفة تم ضبطها في مدينة عدن فقط، بعد تحريرها من الانقلابيين.

وأضافت في تصريحات لوسائل الإعلام “أن طريقة زرع الألغام التي تم استخراجها في عدد من المناطق المحررة، وفي مقدمتها باب المندب، تشير إلى احترافية عالية، وهو ما لا يتوافر لدى عناصر الجماعة المتمردة، وأكد عدد من أسرى الانقلابيين أن عناصر إيرانية مدربة تولت زرع تلك الألغام