اصدرت مجمةعة هائل سعيد الاقتصادية في اليمن بيان توضيحي حول توقف انشطتها الصناعية والتجارية وذلك بسبب انعدام مادة الديزل الذي تعتمد عليه مصناعها بعد انعدام التيار الكهربائي.
وتعتبر مجموعة هائل سعيد انعم اكبر مجموعة صناعية في اليمن فهي تغطي ما يزيد على 75%من احتياجات السوق المحلية من المواد الغذائية اضافة الى ان توقفها قد يؤثر على الحياة المعيشية للمواطن الذي يعاني اصلا صعوبة في الحصول على المواد الاساسية اللازمة للحياة.
نص البيان:
دأبت مجموعة هائل سعيد انعم و شركاه على تحمل الأعباء وتجشم الصعاب و بذل التضحيات إيمانا منها بمسئولياتها الوطنية والمجتمعية التي حتمت عليها بذل أقصى ما في وسعها من أجل استمرار عجلة الإنتاج وتوفير المواد الأساسية للمواطن والحفاظ على الاستقرار التمويني في الأسواق على الرغم من أن الأمر لم يكن سهلا ولا مشجعا على الاستمرار ولم تكن العراقيل والصعوبات التي واجهتها المجموعة في هذا الصدد هينة او اعتيادية .
ومع ذلك كله وبالرغم من التحديات والعوائق فقد توفقت المجموعة في البقاء والاستمرار بفضل الله ثم بعزم وإرادة ومثابرة منتسبيها المخلصين والأوفياء في ميادين العمل والإنتاج ولم يعقنا او ينل من عزيمتنا شيء بالقدر الذي واجهناه مؤخرا نتيجة لعدم توفر الوقود ، خصوصا مادة الديزل التي تحتاجها المصانع والشركات لمتابعة نشاطها ونقل منتجاتها إلى الأسواق.
لقد كان تفاهمنا واتفاقنا خلال الفترة الماضية مع الأخوة في شركة النفط اليمنية يقضي بأن تتولى الشركة مسئولية توفير احتياجات مصانعنا وشركاتنا من مادة الديزل وبالكميات المطلوبة غير أنها خيبت آمالنا بعدم قدرتها على ذلك وواجهنا معها الكثير من العراقيل والصعوبات التي أثرت سلبا على عملية الإنتاج وتسببت في إيقاف المصانع والشركات لأكثر من مرة وبالتالي على استقرار الأسواق والوضع المعيشي للمواطنين فلم نجد بُدَّا من اللجوء غالى خيار استيراد حاجة مصانعنا وشركاتنا من الديزل بشكل مباشر ، و هذا كان له الدور الأساسي في استمرار عملية الإنتاج و تدفق السلع الغذائية إلى الأسواق واستقرار أسعارها وتخفيف العبء والمشقة على المواطن ، خاصة وأن المجموعة لم تكتفِ بتوفير حاجة مصانعها بل ساهمت في رفد عدد من الشركات الصناعية و التجارية بجزء من احتياجاتها من مادة الديزل لتتمكن هي الأخرى من مواصلة نشاطها الانتاجي والمساهمة معنا في تخفيف حدة الأزمة الغذائية على المواطنين .
لقد كنّا نتوقع من الإخوة المسئولين و القائمين على شركة النفط اليمنية دعمنا ومساندتنا في هذا المجال من اجل تحقيق المصلحة العليا للوطن ومن اجل خدمة المجتمع وأبنائه والوقوف الى جانبهم في ظل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة غير أننا فوجئنا من قبلهم بمنع دخول شحنة الديزل الخاصة بنا بحجة أننا قمنا ببيع كميات سابقة لبعض الشركات التي قامت ببيعها للسوق السوداء ، و كما يعلم الجميع أن الأوضاع الراهنة و التي يطول شرحها هي التي تتحكم بهذه السلعة التي أصبحت نادره و يستخدمها البعض من ضعفاء النفوس لاستغلال حاجة المواطن .
إن مصانعنا و شركاتنا اليوم متوقفة منذ أكثر من عشرين يوما وقد يستمر توقفها لأكثر من ذلك وربما تتوقف بشكل نهائي إذا لم نتمكن من توفير الديزل الذي تحتاجه المصانع لمتابعة نشاطها ، خاصة وان الامر لم يقتصر على وضع العراقيل أو عدم السماح لنا باستيراد احتياجاتنا من الديزل بل تجاوزه الى اللجوء لاستخدام أساليب الضغط من خلال حملة تشويه وتشهير تبنتها بعض الجهات المستفيدة من أزمات المجتمع و تعطيل عملية الإنتاج في البلاد لإجبارنا على التخلي عن مسئوليتنا الوطنية تجاه شعبنا ووطننا والوقوف إلى جانبه في هذه الظروف القاهرة .
وانطلاقا من مبادئنا وقيمنا الراسخة والمتجذرة وثقة شعبنا ومجتمعنا بِنَا لم نجد في مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه بدا من وضع الرأي العام والمجتمع بكل شرائحه وفئاته أمام حقيقة الأمر و إخلاء مسئوليتنا الشرعية والأخلاقية أمام الله أولا ثم أمام الوطن وأبنائه عن كل ما يمكن أن يترتب على عملية توقف النشاط الانتاجي و التجاري في البلاد من أزمات غذائية وغلاء معيشة وشدة أكبر مما هو قائم في الوقت الراهن وانعدام للسلع والمنتجات من الأسواق”.
اللهم انا نبرأ إليك …
اللهم انا نبرأ إليك …
اللهم انا نبرأ إليك …
و حسبنا الله و نعم الوكيل .
صادر عن مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه
10/11/2015م