جماعة الحوثي تعتقل 5 من كبار قياداتها وأزمة عاصفة مع صالح (الأسماء)

- ‎فيهامة

قال موقع “المشهد اليمني” انه علم من مصادر مطلعة أن حربا تجسسية “عسكرية” خفية، نشبت بين قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والحوثيين او من يسمون انفسهم “أنصار الله”، إثر انعدام الثقة بين الطرفين.

وقالت المصادر جماعة الحوثي اعتقلت خمسة من كبار قيادات الحوثيين بتهمة امداد صالح بالمعلومات عن قدرات الحوثيين واستراتيجتهم العسكرية.

وأوضحت المصادر أن القيادات الخمس تعتبر من الشخصيات الفاعلة والحساسة في جماعة الحوثي وينتمون إلى الاسر الهاشمية، وجرى اعتقالهم بعد أن تأكد للجماعة انهم يعملون لحساب صالح، ويعملون على خلق فوضى وبلبلة في صفوف المواطنين ونقل معلومات وصفتها المصادر بـ”الحساسة” إلى مقربين من صالح.

من جانبها، ذكرت مصادر داخل المقاومة الشعبية إن جماعة الحوثيين فوجئت بمعلومات تشير إلى أن بعض قادتها البارزين، على المستويين السياسي والعسكري، هم عبارة عن جواسيس لحساب صالح، وفي مقدمتهم رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية، حسين العزي، والقائد العسكري، أبو علي الحاكم، الذي يتعامل مع حزب المؤتمر ويمده بمعلومات حيوية عن القدرات العسكرية للحوثيين.

ووضع الحوثيون العز تحت الإقامة الجبرية، بعد مطالبته بضرورة البحث عن تسوية سياسية للأزمة، والتجاوب مع الدعوات التي انطلقت لإيقاف الحرب والقتال، إلا أن الموقف اختلف هذه المرة، إذ لم تجرؤ الجماعة الانقلابية على محاسبته أو مجرد مساءلته، بسبب سيطرته على كامل مفاصل الجانب العسكري.

ولفتت المصادر إلى أن قائمة العملاء شملت القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام، أحمد الكحلاني، موضحة أنه من الذين خدموا الحوثيين من داخل الدائرة المقربة من صالح.

ونسبت “الوطن” السعودية إلى مصدر سياسي داخل حزب المؤتمر ذكرت أنه رفض الكشف عن اسمه القول إن “هذا الوضع يعكس حالة عدم الثقة المتبادلة بين طرفي التمرد، وأنهما تحالفا لسبب وحيد، رغم تناقضهما، هو تدمير اليمن”.

واكد المصدر أنه “لا عجب في وجود عناصر تجسس داخل طرفي الانقلاب، وليس مستبعدا وجود خيانات داخلهما، فكلاهما خانا الوطن، وارتضيا العمالة لمصلحة إيران، على حساب مقدرات الوطن ومصالحه. والمتابع لما يدور في اليمن يتأكد أن محوري الانقلاب يتوجسان من بعضهما بعضا”.