معركة «الرمح الذهبي» مستمرة في اليمن

مدير التحرير6 فبراير 2017
معركة «الرمح الذهبي» مستمرة في اليمن

أكدت مصادر عسكرية في الجيش اليمني أن معركة الرمح الذهبي  لتحرير مناطق الساحل الغربي لليمن متواصلة “ولن تتوقف إلا بدحر الجماعات الانقلابية وهزيمتها”. 

 وقال العقيد في المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش الوطني علي الخولي إن معركة الرمح الذهبي لتحرير مناطق الساحل الغربي لليمن مستمرة، ولن تتوقف الا بإحكام السيطرة على جميع الموانئ والمدن الساحلية الواقعة في محافظات حجة والحديدة وتعز.

وأضاف الخولي في تصريح لـ”إيلاف” أن “النجاحات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة في عدة بلدات ساحلية وخاصة المخا وميدي، تؤكد  بما لا يدع مجالاً للشك أن هزيمة الميليشيا الانقلابية بدأت تتحقق فعليًا، وإنها باتت في موقع دفاعي وتقهقر مستمر”.

وشدد الخولي على أن “معركة الساحل الغربي تشكل اهمية استراتيجية  للجيش والمقاومة باعتبارها توجه ضربة ساحقة للانقلابيين من خلال اغلاق طريق تهريب الاسلحة التي كانت تتزود بها من ايران عبر السواحل الغربية لليمن”، مشيرًا الى ان “اقدام الحوثيين على ضرب الزوارق والسفن في  باب المندب، يدل على حالة الهستيريا التي وصلت اليها مليشياتهم  بعد الهزائم التي تعرضت لها في الساحل الغربي”.

تضحيات

وثمن الخولي “تضحيات المقاومة الجنوبية في معارك الساحل الغربي، وما قدمته من بطولات ومآثر  لهزيمة المشروع الانقلابي وإيران، مشيرًا الى ان مشاركة المقاومة الجنوبية في عدة جبهات في شمال اليمن تؤكد مصداقية هذه المقاومة في معارك تحرير البلاد من سيطرة الميليشيات”.

ووصف العقيد الخولي معنويات قوات الجيش والمقاومة بأنها “مرتفعة جدًا خاصة بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها خلال الايام الماضية، وهناك حماس لدى المقاتلين ورغبة للتقدم  لملاحقة عناصر الجماعات الانقلابية الفارة  في كل المناطق الساحلية”.

السيطرة على المؤانئ

قال المحلل السياسي والعسكري  العميد الركن مساعد الحريري إن “المعارك التي تدور رحاها  بين مقاتلي المقاومة الجنوبية من جهة وميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح من جهة أخرى في الساحل الغربي لمحافظة تعز تسير  بناء على استراتيجية ترمي لتحقيق الاهداف المرسومة لها، وهي السيطرة على الموانئ البحرية في هذه المناطق ومنع تهريب السلاح الآتي عن طريق دول شرق افريقيا الى الانقلابيين”. 

وأضاف الحريري لـ”إيلاف”: “بعد احكام الحصار على الانقلابيين، ستواصل المقاومة الجنوبية الهجوم باتجاه مدينة الحديدة كمنطقة تلاقٍ مع القوات التابعة للشرعية، والتي تهاجم من اتجاه مدينة ميدي حتى  تتمكن من اغلاق كامل المنافذ البحرية للحوثيين وصالح، ومن ثم تهيئة الظروف لقوات الجيش الوطني لرفع وتيرة هجومها على العاصمه صنعاء من اتجاه نهم والقضاء النهائي على سلطات الانقلاب المتمثلة في الحوثي وصالح”. 

ويرى الحريري أن الفترة الزمنية لعملية الرمح الذهبي ستكون طويلة وليست بالسهلة، مشيرًا الى أن “الجيش والمقاومة اغلقا مدينة المخاء كليًا من كل الاتجاهات بهدف السيطرة على المدينة الرئيسية التي يتمترس بداخلها عناصر مليشيا الحوثي وصالح ويتخذون من المواطنين دروعاً بشرية رغم حصار المدينة المحكم”، لافتًا الى أن “أحد اهداف معركة الرمح الذهبي الاساسية الوصول الى مدينة الحديدة الساحلية التي تقع على ساحل البحر الاحمر وتحريرها من قبضة الانقلابيين”.

تصدع وانشقاق 

وتطرق الحريري الى التصدع والانشقاق اللذين احدثتهما معركة الساحل الغربي في صفوف الانقلابيين، وقال: “معركة الساحل الغربي أدت الى تصدع وانشقاق كبيرين داخل صفوف الانقلابيين وخاصة بين الحوثيين وأنصار صالح، مما جعل الرئيس المخلوع يعلن اعترافه بالهزيمة ويقر بها في الساحل الغربي وصولاً الى المخاء”.

وربط الحريري بين الاستراتيجيتين الاميركية والإماراتية  تجاه الحرب في اليمن، موضحًا انها  “تشهد انسجامًا كبيرًا في محاربة التطرف الحوثي المدعوم من ايران، مما حذا بواشنطن ان تصنف جماعة الحوثي بالمجموعة الارهابية المدعومة من النظام في ايران”.

وأضاف: “لقد تغيّرت السياسة الاميركية واصبحت اكثر صرامة، حيث امر الرئيس ترامب بمشروع تدخل في اليمن قدم الى الكونغرس الاميركي، ونشاهد البوارج الاميركية وحاملات الطائرات والمدمرة كول تصل الى باب المندب”.

اهمية استراتيجية 

إلى ذلك، قال اللواء محسن خصروف، رئيس دائرة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة اليمنية: “إن أهمية جبهة ميدي وحرض (الساحلية)  تكمن في كونهما أول المناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية، وميدي منطقة ساحلية، والمديريتان ترتبطان بثلاث محافظات (صعدة وحجة والحديدة)، وتتصل هاتان المديريتان برًا وبحراً بالمملكة العربية السعودية، وهنا تكمن هذه الأهمية”.

وأضاف: “هذه المناطق تحتل أهمية كبيرة من الناحية العسكرية، وكذلك مهمة من الناحية الاقتصادية، لكن الآن هذا المنفذ أغلق تمامًا، واصبح تحت سيطرة جيش الشرعية”.

وأكد اللواء خصروف أن “ميدي وحرض، اللتين هما الآن تحت سيطرة المنطقة العسكرية الخامسة، يمكن أن تكونا منطلقًا للقتال من ثلاثة محاور: محور باتجاه الجنوب- محافظة  الحديدة٬  شمال تهامة التي هي ميدي وحرض باتجاه الجنوب بمعنى ميناء اللحية وحتى ميناء الحديدة ويمكن أن تلتقي قوات المنطقة العسكرية الرابعة مع قوات المنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة٬ ومحور آخر باتجاه الشرق- حجة٬ ومحور ثالث باتجاه شمال شرقي صعدة”.(إيلاف)

No more posts

No more posts

Breaking News
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept