كشف اللواء الركن محمد علي المقدشي رئيس هيئة الاركان العامة للجيش اليمني عن “نجاح الحكومة اليمنية في تكوين جيش يمني جديد وذلك باسترداد مايقارب 25% من إجمالي عدد الجيش السابق بمكونات جديدة لكوادر تلقت تدريبها داخل أراضي قوات التحالف إلى جانب أفراد المقاومة الشعبية المكونة أخيرا”.
وقال المقدشي في تصريح لجريدة الرياض السعودية نشرتها في عددها الصادر اليوم الثلاثاء “ عادة العمليات العسكرية تسير في خط متواز ومنفصل عن العمليات السياسية، ودخول الدولة في دائرة مشاورات مجددة مع الانقلابيين في (جنيف 2) لا يؤثر في الوقت الحالي على العمليات العسكرية التي تسير بتقدم وايجابية على الأراضي اليمنية، فالجيش سار في عملية تطهير الأراضي اليمنية بعيدا عن العمليات السياسية التي لم تطبق جديا على أرض الواقع والمتمثلة في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.” مشيرا ان قوات “ وزاد أن أعداد الحوثيين الآن غير كافية للصمود أكثر، فأصبحوا يعتمدون الأطفال واللصوص الأمر الذي يدلل على انهيارهم وعدم قدرتهم على المقاومة أكثر “.
واضاف المقدشي في مستهل حديثه لصحيفة الرياض السعودية “إن الجيش اليمني كان يحتوي على أكثر من 450 ألف جندي استغلهم المخلوع وأعوانه لتنفيذ المخطط الفارسي داخل الأراضي اليمنية، الأمر الذي كلف الدولة الكثير لتكوين جيش جديد مؤهل وعلى درجة عالية من الاتزان والقدرات العسكرية، فبلغ عدد الجيش الحالي 100 ألف جندي يخوض 50 ألفا منهم المعركة في المنطقة الثالثة والرابعة والسادسة، بينما بقي ال 50 ألف جندي الآخرون في المنطقتين الاولى والثانية التي لا يوجد بها حرب لحمايتها وحماية منشآتها وحراسة الحدود البرية والبحرية” موضحا ان ” المنطقة السادسة والسابعة لا تزال بيد ميليشيات الحوثي وصالح”.
وأكد اللواء محمد المقدشي أن “الجيش الوطني أصبح الآن مؤهلا لمقابلة الجيش السابق وعاد له توازنه بدعم من قوات التحالف وتحديدا المملكة العربية السعودية، ولكن هذا لا يعني أن الجيش لم يعد بحاجة إلى دعم فالدعم لازال مطلوبا لاستكمال الحرب واسترداد اليمن من قبضة المخلوع والحوثي”.
وألمح رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني – في اتصال هاتفي مع «الرياض»- عن”وجود خطة عسكرية بالتعاون مع قوات التحالف وترتيبات ستحقق انتصارات محققة وستصل بالجيش إلى مران مقر الحوثيين، مؤكدا أن هذه الترتيبات العسكرية ستنهي الحوثيين والمخلوع”.