دعا العاهل السعودي، الملك سلمان إلى “توحيد الجهود بما يخدم وحدة المسلمين، ولمّ الشمل العربي والإسلامي”.
وقال سلمان، في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الثقافة والإعلام السعودي، عواد بن صالح العواد: إن “المملكة تدعم كل جهد يخدم وحدة المسلمين ولمّ الشمل العربي والإسلامي”، مؤكداً أن “الإسلام دين الرحمة والوسطية والاعتدال والعيش المشترك”.
ووجّه العاهل السعودي كلمته إلى شعب المملكة والمسلمين في كل مكان؛ بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، قال فيها: “نَحْمَدُ اللهَ الذي عَمَّ جُودُهُ وإحسانُهُ، وَجَعَلَ بفَضْلهِ وَمَنِّهِ أَوقاتاً اخْتَصَّها بِمَزِيدٍ مِنَ الشَّرفِ والفَضْلِ، وَمِنها هَذا الشَّهْرُ الفَضِيلُ الذي تَتَنَزَّلُ فِيهِ الرَّحَمَاتُ، وَتَتَوالَى الخَيْراتُ، وَتَعُمَّ البَركَاتُ، وَتُغَفرُ الذَّنوُبُ، وَتُكَفَّرُ فِيِه السَّيئاتُ، ويُعتَقُ فِيهِ مِنَ النِّيرانِ، شَهرٌ فِيهِ لَيلةٌ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهْرٍ”.
وأضاف: “نَحَمدهُ جَلَّ وَعَلا أَنْ بَلَّغَنا هَذَا الشَّهرَ الكَريمَ، وَنَسأَلُهُ أَنْ يُوَفِّقَنا جَميعاً إلى صِيامِهِ وَقِيامِهِ، وَنَشكُرُهُ أَنْ خَصَّ هَذِهِ البِلادَ بِالخَيرِ وَالفَضْلِ، فَهِيَ مَهبطُ الوَحْيِ، وَأَرضُ الحَرَمَينِ الشَّريفَيْنِ، وَقِبْلَةُ المُسلِمِينَ، وَنَسأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُوَفِّقَنا لِمُواصَلَةِ خِدْمَةِ الحَرَمَينِ الشَّريفَينِ وَقَاصِدِيْهِما مِنَ الحُجَّاجِ والمُعتَمِرِينَ والزُّوَّارِ، وَهَوَ شَرَفٌ نَعْتَزُّ وَنَفْتَخِرُ بِهِ”.
ودعا إلى وحدة الصف ونبذ الفرقة بين المسلمين قائلاً: “أيُّها المُسلِمُونَ: حَرِيٌّ بِأُمَّتِنا وَهِيَ تَشْهُدُ العَدِيدَ مِنَ الأَزَمَاتِ وَالتَّحَدِّيَاتِ والمَخَاطِرِ أَنْ تَمْتَثِلَ مَا أَرْشَدَنا إليهِ نَبِيُّنا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ مَنْ أَنَّ المُسلِمَ لِلمِسلِمِ كَالجَسَدِ الواحِدِ إذا اشَتكَى مِنهُ عُضوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ والحُمَّى، فَالمَمْلَكَةُ العَربيَّةُ السُّعُودِيةُ مُنْذُ عَهدِ جَلالَةِ المَلِكِ المُؤَسِّسِ، المَلِكِ عبدِ العَزيزِ -رَحمْهُ اللهُ- سَعَتْ لِدَعْمِ كُلِّ جهدٍ يَخْدِمُ وحدَةَ المُسلِمينَ، وَلمِّ الشَّملِ العَرَبِيِّ والإسلاِميِّ، وسَتَبْقَى -بإذنِ اللهِ- حَريَصةً عَلى تَحقِيقِ هَذَا الهَدَفِ النبَّيلِ”.