وقال الأمير تركي الفيصل خلال انطلاق أعمال المؤتمر: “أنا فخور أن أشارك في هذا المؤتمر للمقاومة الإيرانية، لأننا لا تجمعنا جغرافيا فحسب ولكن هناك فضائل إنسانية مشتركة بيننا”.

وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي وإيران كانوا في حالة تعايش وسلم حتى جاءت ثورة الخميني المزعومة فخطفت الدولة وصدرت الانقلابات إلى المنطقة ونشرت الفتن، فأصبح من الصعب أو من المستحيل التعامل مع النظام الإيراني.

وأردف الأمير تركي الفيصل أن أفكار الخميني مخالفة للفكر الشيعي، وترفضها كافة المراجع الشيعية، موضحاً أن الخميني بعد وصوله إلى السلطة استخدم الإعدامات والقمع ضد الشعب الإيراني، وكان يقتل ويعتقل مخالفيه بحجة أنهم ضد الإسلام.

وأكد أن النظام الإيراني أكبر راع للإرهاب في العالم، لأن سلوكه دموي وقمعي، وستظل دماء الشهداء الذين أعدمهم لعنة تطارده، ولذلك لا بد من محاكمة مسؤولي النظام أمام المحاكم الدولية لأنهم مجرمو حرب، مشدداً على أن مساعي المقاومة الإيرانية مشروعة لمقاومة هذا النظام.

بدورها، قالت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، إنه يجب محاكمة خامنئي على انتهاكات حقوق الإنسان، مطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بالمقاومة الإيرانية.

وأضافت أن إيران تسعى إلى إشعال الحروب في المنطقة مثلما حدث في سورية، موضحة أن المعارضة ترحب بقرارات القمة الإسلامية الأميركية في الرياض ضد أعمال نظام طهران.

وشددت رجوي على أن الطريق الوحيد لتخليص الشعب الإيراني من شر الاستبداد والطريق الوحيد للسلام والأمن في المنطقة هو إسقاط نظام ولاية الفقيه.

وأكدت أن إسقاط هذا النظام هو أمر ضروري وفي الوقت نفسه في متناول اليد وهناك بديل ديمقراطي ومقاومة منظمة لإسقاطه من العرش.

وأشارت رجوي إلى أن مسرحية الانتخابات أصابت خامنئي بالفشل، مشددة على أن الشعب الإيراني جاهز للانتفاضة في وجه الطغيان.

وأردفت أن أكبر خطر على النظام الانتفاضات المكتومة في قلب المجتمع الإيراني والاحتجاجات المتزايدة التي بلغ عددها حسب اعتراف مسؤولي النظام 11 ألفاً في العام الماضي، مشيرة إلى أن الحرب كانت ومنذ اليوم الأول مع الشعب الإيراني وأن كل حروب النظام الخارجية تأتي من أجل التستر على هذه الحرب الرئيسية، ولكن هذه الحروب ليست علامة لقدرة النظام.

واعتبرت رجوي وجود قوة تغيير وبديل ديمقراطي ضماناً لإسقاط النظام وحرية إيران، قوة معتمدة على حركة منظمة ومتحدة مع آلاف الأعضاء المضحين السبّاقين.

ورحبت بمواقف القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض ضد أعمال النظام الإيراني، قائلة: إن الحل للأزمة في المنطقة والتصدي لمجموعات مثل “داعش” يكمن في إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية

روحاني قاتل وحشي

وقال رودي جولياني عمدة نيويورك السابق إن حسن روحاني هو قاتل وحشي قمعي بالنسبة للشعب الإيراني وليس معتدلاً.

واستطرد أن بقيادة مريم رجوي نحن مضينا بالشوط الكبير للنضال ضد النظام الإيراني، ومنظمة مجاهدي خلق تدافع عن الحرية وحقوق الإنسان ونضالهم قدم أكثر من 120 ألف شهيد، مضيفاً “تعهدنا بتغيير نظام الملالي بأسرع وقت ممكن ونعمل من أجل هذا التغير”، وتغييره أمر محتوم والشعب الإيراني سيثور يوماً ما. وتعجب جولياني متسائلاً: “إذا لم يكن الحرس الثوري إرهابياً من هو الإرهابي؟!”.

وشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات السياسية منهم مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون العسكرية السفير لينكولن بلومفيلد، والسيناتور الأميركي ونائب الرئيس المرشح جوزيف ليبرمان، ووزير خارجية كندا السابق جون بيرد، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية المعني بعدم الانتشار النووي السفير روبرت جوزيف، والباحث في الشأن الإيراني من المملكة د. محمد السلمي، والسياسي السوري نصر الحريري، وعدد من الشخصيات العربية والإسلامية من سورية وفلسطين.

وتؤكد رسالة المؤتمر أن تغيير النظام الإيراني أمر لا بدّ منه، وحان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بإرادة الشعب الإيراني لتغيير النظام، ويجب على جميع الدول أن تقف مع السلام وأن تتخذ الترتيبات الضرورية لقطع دابر النظام من المنطقة خاصة طرد قوات الحرس الثوري وعملائها من سورية.

وقبل يوم من انعقاد المؤتمر بحثت شخصيات أميركية وكندية وأوروبية وعربية الجمعة مستقبل نظام ولاية الفقيه في إيران في ظل التطورات الداخلية والإقليمية والدولية، في ندوة نوعية حملت عنوان “إلى أين تتجه إيران؟”.

دعم المقاومة الإيرانية والشعب

وقال ليبرمان الذي شارك في الندوة أيضاً إن “المرشد الأعلى في إيران هو الذي يقرر كل شيء وليس روحاني”، مؤكداً أنه “يجب دعم المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني من قبل الجميع ويجب أن تكون هناك سياسة لإيقاف الأعمال الشريرة لهذا النظام”.

الخليج يواجه التمدد الإيراني

أما الجنرال جاك كين، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية السابق، فقال: إن قادة الخليج وحكوماتهم وبشكل خاص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ولي عهد أبو ظبي، يقودان سياسة من أجل وضع حد للنفوذ الإيراني في المنطقة خاصة في اليمن.

إيران لا تحترم الاتفاق

من جهته، أشار السفير روبرت جوزيف إلى أنه “على العالم أن يتخذ موقفاً لإيقاف البرنامج الصاروخي للنظام الإيراني”.

وأضاف: “ليس هناك خيار سوى العقوبات لكن بنفس الوقت لم تؤدِ هذه العقوبات إلى إضعاف النظام ولذا يجب أن يتم التغيير في إيران بشكل آخر، وعلى نمط رومانيا على سبيل المثال”.

وأكد جوزيف أن “إيران مولت الإرهاب في سورية والعراق واليمن بالأموال وأرى أنه يجب دعم أطياف المعارضة الإيرانية لإحداث التغيير داخل إيران”.

تأجيج الصراعات الطائفية

أما برونو ترتره، مستشار الرئيس الفرنسي ماكرون، ونائب مدير مؤسسة الأبحاث الفرنسية من فرنسا، فأكد أن “لإيران دوراً كبيراً في الصراعات الطائفية بين السنة والشيعة التي أنشأت المليشيات”. وتابع: “إيران تعمل ضد المصالح الفرنسية منذ الثمانينيات وارتكبت عمليات إرهابية على الأراضي الفرنسية”.

وشدد ترتره على أن “طهران تدعي أنها تحارب داعش لكنها في الواقع تخدم داعش من خلال مناصرة الأسد لأنها تناصر استمرار الصراع الطائفي”.

الإرهاب في الجزائر

فيما قال سيد أحمد غزالي، رئيس وزراء الجزائر السابق، إن “إيران دعمت الإرهاب في الجزائر ولذلك تم قطع العلاقات معها في التسعينيات”، مؤكداً أن النظام الإيراني يريد موطئ قدم له في الجزائر.

واستطرد غزالي أن “النظام الإيراني يستخدم الطائفية لتأجيج الصراعات في المنطقة وأن التهديد الحقيقي للسلام في العالم يأتي من هذا النظام”.

إيران نشرت الطائفية

من جهته، قدّم د. محمد السلمي، نبذة عن معدلات الفقر والحرمان والبطالة والإدمان على المخدرات. وقال إن النظام الإيراني منشغل بتمويل ودعم الإرهاب بدل حل مشاكل شعبه. وأكد السلمي أن الشيعة والسنة كانوا متعايشين في دول المنطقة قبل مجيء نظام ولاية الفقيه، وبدأت الصراعات الطائفية بسبب هذا النظام.