معارك عنيفة في ذباب وإحباط محاولة الميليشيات لاستعادة السيطرة على معسكر اللواء 17

- ‎فيأخبار اليمن, هامة

شهدت جبهات عدة في محافظة تعز امس مواجهات بين الجيش الشرعي والمقاومة من جهة والحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وقتل خمسة واصيب 13 متمرداً آخرين في هجوم للمقاومة امس الاربعاء استهدف تجمعاً للمليشيات في حصب البرح باتجاه العريش في منطقة مقبنة غرب تعز. كما استهدف رجال المقاومة عربة للمليشيات واحرقوها في مقبنة ايضاً. يأتي هذا فيما شهدت منطقة ذباب الساحلية مواجهات عنيفة على إثر هجوم للمليشيات على معسكر اللواء 17 في منطقة العمري. وذكرت مصادر محلية وعسكرية ل”الرياض” ان الجيش الشرعي والمقاومة تعرضا لهجوم من قبل ميليشيات الحوثي وصالح من الطريق الساحلي ومن جبل العمري بهدف استعادة السيطرة على المعسكر الذي كان سقط بيد المقاومة والجيش الوطني المدعوم بقوات التحالف. واكدت المصادر ان معارك عنيفة اندلعت وفشلت فيها ميليشيات الحوثي وصالح في السيطرة على المعسكر بعد المواجهات التي اسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى اغلبهم من الحوثيين وقوات صالح، بعد اسناد جوي من قبل التحالف للجيش والمقاومة.

هذا فيما تقدمت القوات الموالية للشرعية، المدعومة بغطاء جوي من التحالف العربي الذي تقوده المملكة، على جبهة المضاربة – الوازعية الواصلة بين محافظتي تعز ولحج. كما سيطرت قوات المقاومة والجيش الوطني، وفق المصادر نفسها، على “تلة جبلية تطل على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح على الجبهة، بعد مواجهات عنيفة استمرت لثلاثة أيام متواصلة”. وأوقعت المواجهات قتلى وجرحى في صفوف المتمردين والقوات الشرعية التي كانت قد كثفت من هجماتها على مواقع الميليشيات بعد إرسال التحالف إمدادات عسكرية شملت “أسلحة نوعية”. وكان 13 قتلوا وجرح 18 من مليشيا الحوثي وصالح في غارات للتحالف ومواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة في تعز الثلاثاء. وذكرت مصادر عسكرية ومحلية ان 8 منهم قتلوا واصيب 11 في مواجهات في منطقة الضباب فيما قتل 2 وجرح 4 من رجال المقاومة في المواجهات.

ودارت اشتباكات عنيفة في الضباب غرب المدينة على إثر هجوم للجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مواقع تمركز المليشيا حيث تمكن رجال الجيش والمقاومة من التقدم الى محطة الكباب. ودارت اشتباكات عنيفة في تبة الخزان والمقبابة واضطر الجيش الوطني والمقاومة للانسحاب منها بسبب الألغام والتراجع الى منطقة المقهايه. فيما الآخرين في غارة للتحالف استهدفت تجمعاً لهم في بير باشا غربي تعز. هذا فيما قتل مدني وجرح 3 آخرين جراء القصف العشوائي المستمر على الأحياء السكنية في مدينة تعز من قبل الحوثيين وقوات صالح

هذا وواصل الحوثيون وقوات صالح لليوم الثالث على التوالي إغلاق المدخل الوحيد للمدينة من الجهة الشرقية وأجبرت المواطنين على العودة مما اضطرهم من أجل الوصول الى المدينة قطع مسافة 60 كيلومتراً عبر مفرق الذكرة وشارع الستين شمال المدينة ومن ثم دخول المدينة من الجهة الغربية.

ويأتي هذا الإجراء ضمن الحصار الخانق المفروض على المدينة ومنع دخول المواد الغذائية والادوية والمشتقات النفطية وغاز الطبخ ومياه الشرب وتقييد حرية التنقل واختطاف المواطنين ونهب متعلقاتهم. وتسعى القوات الشرعية والتحالف العربي إلى كسر الحصار عن مدينة تعز وتحريرها لمواصلة العمليات الرامية إلى دحر الميليشيات من باقي المحافظات اليمنية.

وفي السياق، شنت طائرات التحالف غارات مكثفة على معسكر النهدين المطل على القصر الرئاسي جنوبي العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة أتباع صالح وميليشيات الحوثي. كما قصف الطيران مواقع وتجمعات في منطقة جحانة وسنحان ومناطق اخرى جنوب وشرق صنعاء. كما شنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقع وتعزيزات تابعة للحوثيين بحباب واستهداف منزل قيادي حوثي بالقراميش ومواقع أخرى في صرواح في محافظة مارب. وذكرت مصادر محلية أن تعزيزات حوثية وصلت مساء اليوم إلى منطقة هيلان ومنطقة نوره غرب صرواح. وأكدت المصادر استهداف منزل القيادي الحوثي احمد يحي السقاف بحريب القراميش, واستهداف تعزيزات تابعة للحوثي وصالح بمنطقة شعب سمن بحباب وغارات أخرى استهدفت سوق صرواح. وكانت طائرات التحالف شنت سلسلة غارات على مواقع وتعزيزات للحوثيين وقوات صالح شمال وغرب مأرب.

الى ذلك أوردت غرفة العمليات لمحافظة حضرموت إحصائية الخسائر والأضرار التي تعرضت لها المدينة جراء مرور إعصار «تشابالا» يوم الثلاثاء على عدد من المناطق الساحلية بالمحافظة. وقالت إن حالة وفاة واحدة فقط سجلت جراء الإعصار، فيما أصيب حوالي 25 شخصاً، بين إصابات متوسطة وخفيفة. كما تسبب في نزوح في 12 ألف شخص. وذكرت أن 44 منزلاً تهدم بشكل كلي، فيما تهدم 76 بشكل جزئي، اضافة إلى تعطل 2 من مشروعات مياه وطمر 3 آبار. وأشارت إلى أن منظومة الاتصالات خرجت عن الخدمة بشكل نهائي.