أعلنت خلية الإعلام الحربي، الخميس، أن القوات العراقية قد فرضت سيطرتها على حي جديد في قضاء تلعفر إلى الغرب من مدينة الموصل، فيما أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، عن تجميد موارد “داعش” ومحاصرة عناصره في قضاء تلعفر، الذي يمثل آخر معاقل التنظيم في محافظة نينوى، فيما توقع خوض معركة “أكثر عنفا” في مركز القضاء.
وقال قائد عمليات “قادمون يا تلعفر” عبد الامير رشيد يار الله في بيان، أن قطعات لواء المشاة الالي 37 الفرفة المدرعة التاسعة، واللواء الحادي عشر الحشد الشعبي تمكنت من تحرير حي النور الأولى. وأضاف أن تلك القطعات تديم التماس مع حي النصر وترفع العلم العراقي فيها.
وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية اليوم أن قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تقتحم حي الوحدة ثاني احياء تلعفر وكتائب المدفعية والصواريخ الموجهة، تدك مقرات المتطرفين ودفاعاتهم في المنطقة. فيما بدأت الشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي، اليوم الخميس، باقتحام حي الوحدة الواقع شمال غربي قضاء تلعفر.
وبحسب بيان لقوات الحشد الشعبي، فإن “قوات اللواء الثالث في الحشد الشعبي وقطعات الشرطة الاتحادية، اقتحمت حي الوحدة شمال غرب قضاء تلعفر”. وفي الإطار ذاته كانت ألوية الحشد الشعبي والقوات الأمنية قد أعلنت أنها “حررت، اليوم الخميس، الجزيرة “البساتين” شرقي تلعفر بالكامل”.
وأضاف البيان أن “قوة مشتركة من الحشد الشعبي والقوات الأمنية تمكنت، اليوم الخميس، من تحرير حي الخضراء بالكامل من سيطرة تنظيم داعش، شرقي قضاء تلعفر”. وقتل عشرات المتطرفين خلال عمليات تطهير غربي قضاء تلعفر .
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أن قطعات الاتحادية استكملت تطهير حي الكفاح الشمالي من جيوب المتطرفين المتبقية مضيفا ان القوات تمكنت من قتل خمسين إرهابيا وتفجير خمس عجلات مفخخة وست دراجات نارية واربعين عبوة ناسفة واستولت على ثلاثة مدافع هاون، وكان جودت قد اعلن الأربعاء أن قطعات الشرطة الاتحادية توغلت مسافة كيلو مترين في حي الكفاح الشمالي غربي تلعفر.
وأعلنت عمليات بغداد، الخميس، عن حرق مضافة للمتطرفين والعثور على مواد متفجرة، جنوب بغداد. وذكر بيان لعمليات بغداد، أن “قواتنا الأمنية مستمرة في تنفيذ واجباتها اليومية وملاحقة تنظيم داعش ضمن كافة قواطع العمليات”. وأضاف البيان أن “قواتنا الأمنية في فرقة المشاة (17) من تنفيذ واجب امني ضمن مناطق (دويليبة، البو عميمة) جنوب بغداد نتج عنه، العثور على مضافة للارهابيين تم حرقها وردمها بدون اضرار”.
وتابع “كما تم العثور على جلكان سعة (20) لتر مملوء بمادة الـ C4 مع مساطر تفجير بالاضافة إلى القاء القبض على مطلوبين وفق مواد قانونية مختلفة. وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، الخميس، عن تجميد موارد “داعش” ومحاصرة عناصره في قضاء تلعفر، الذي يمثل آخر معاقل التنظيم في محافظة نينوى، فيما توقع خوض معركة “أكثر عنفا” في مركز القضاء.
وقال الناطق باسم التحالف رايان ديلون في مؤتمر صحافي مشترك مع الناطق بأسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن “القوات الامنية العراقية، بدأت بمعركة تلعفر وهي معركة شرسة”، متوقعاً انها ستكون اكثر عنفاً حين تصل مركز المدينة”.
وأكد أن معركة تحرير تلعفر ستشتد في مركز القضاء، وفيما بين ان الدعم الجوي والاستشاري متواصلان، وأضاف أن موارد داعش في تناقص مستمر. وبين أن “قوات التحالف مستمرة بدعم القوات العراقية، وأن هذا الدعم ساعد بانقاذ ارواح الكثير من القوات العراقية، وقتل الانتحاريين من داعش”.
وأضاف أن “مسلحي تنظيم داعش، محاصرون تماما في مطار تلعفر ولا شي امامهم سوى القتل”، مبيناً أن “تضحيات القوات الامنية العراقية كبيرة في هزم داعش من تكريت والفلوجة والموصل وحاليا في تلعفر”، مشيراً إلى أنها ليست للعراقين فقط بل للعالم اجمع”.
وتابع ديلون أن “الضربات الجوية الأميركية قضت على معامل تصنيع المفخخات وعلى عشرات المتطرفين “، موضحاً أن “التحالف الدولي ومنذ 2014 قدم الدعم والمعدات والضربات الجوية الدقيقة جدا والمشورة التي تقدم من مستشاريه”. وذكر انه “عندما تقتل القوات العراقية اخر مسلح تابع لداعش، سنحتفل بانتصاراتكم مثما فعلنا بالسابق”، مضيفاً بأن “التحالف يتشرف بالمشاركة بالعملية الجارية لتحرير تلعفر من سيطرة التنظيم”.