أصدرت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بياناً إلحاقياً بشأن الصواريخ البالستية التي أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه السعودية، وبينها الصاروخ الموجّه نحو الرياض، فأكدت الاحتفاظ بحق الرد على إيران “في الوقت والشكل المناسبين”، مع إعلان الإغلاق المؤقت لكافة المنافذ اليمنية.
وجاء في بيان التحالف الصادر بعد تصريحات الناطق باسمه العقيد الركن السعودي تركي المالكي، والتي تحدث فيها عن صلة إيران بالصواريخ التي تطلقها مليشيات الحوثي باتجاه السعودية عموما والصاروخ الذي استهدف الرياض السبت، أن قيادة قوات التحالف تعتبر ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بهذه الصواريخ انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن التي تفرض على الدول الامتناع عن تسليح تلك الميليشيات.”
وتابع بالتحالف بالقول إن ما وصفه بـ”التورط الإيراني” يعتبر “عدواناً صريحاً يستهدف دول الجوار والأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم، وبتوجيه مباشر منه للميليشيات الحوثية التابعة له.” ووصفت قيادة التحالف هذا العمل بأنه “عدوان عسكري سافر ومباشر من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة العربية السعودية.”
وأكد التحالف حق المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها، مشيرا إلى “احتفاظ المملكة بحقها في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين الذي يكفله القانون الدولي.”
كما قرر التحالف سد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية والتي تسببت في استمرار تهريب تلك الصواريخ والعتاد العسكري إلى الميليشيات الحوثية، وأعلن في هذا السياق الإغلاق المؤقت لكافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية مع مراعاة استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات قيادة قوات التحالف، مع دعوة المواطنين اليمنيين وأطقم بعثات الإغاثة للابتعاد عن “مناطق العمليات القتالية وتجمعات الميليشيات الحوثية.”
يذكر أن المالكي كان قد أعلن السبت أن الصاروخ الباليستي الذي انطلق من اليمن واعترضته قوات الدفاع الجوي السعودي في الرياض، السبت، إيراني الصنع، مؤكدا أن الصواريخ التي يمتلكها الحوثيون الآن لم تكن في ترسانة الجيش اليمني.