قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الاثنين إن الجماعة المدعومة من إيران لم ترسل أي أسلحة إلى اليمن نافيا بشكل قاطع إنها كانت وراء إطلاق صاروخ باليستي على الرياض من أراض تقع تحت سيطرة الحوثيين في اليمن.
وفي خطاب متلفز حث نصر الله أنصاره إلى الإستماع إلى تعليقات المسؤولين الإسرائيليين التي أشارت إلى وجود علاقات بين السعودية وإسرائيل قائلا ”وزير الحرب الإسرائيلي السابق يعالون يقول ليس من الصدفة أن يقول الجبير (عادل الجبير وزير الخارجية السعودي) بالعربية ما نقوله نحن بالعبرية. كاف . وصل لنا حقنا“.
وكان وزير إسرائيلي قال الأسبوع الماضي إن إسرائيل أجرت اتصالات سرية بالسعودية وسط مخاوف مشتركة بشأن إيران وذلك في أول كشف من نوعه لمسؤول إسرائيلي عن اتصالات من هذا القبيل.
ووجه نصر الله انتقادات إلى وزراء الخارجية العرب الذين اتهموا حزب الله بالإرهاب في اجتماع طارئ للجامعة العربية عقد بناء على طلب من السعودية يوم الأحد قائلا إنه اتهام ”تافه وسخيف“ وتساءل عن سبب صمت الدول العربية حول ما وصفه بالحرب المدمرة التي يشنها التحالف بقيادة السعودية على اليمن.
وقال نصر الله ”أنا أؤكد لهم , لا صواريح باليستية ولا أسلحة متطورة ولا حتى مسدس. للعرب أنا أريد أن انفي بشكل رسمي نحن لم نرسل سلاحا إلى اليمن ولا البحرين ولا الكويت ولا العراق“.
”نعم هناك مكانان أرسلنا لهم السلاح بكل شفافية الأول هو فلسطين المحتلة …افتخر بهذا. وهناك في سوريا السلاح الذي نقاتل به“.
وتزايدت التوترات الإقليمية خلال الأسابيع الأخيرة بين السعودية وايران وأدى تناحر الجانبين إلى اضطرابات في سوريا والعراق واليمن والبحرين.
وكان وزراء الخارجية العربية قد عقدوا اجتماعا طارئا يوم الأحد بناء على طلب السعودية لمناقشة سبل مواجهة إيران وحزب الله حول دورهما في المنطقة.
واتهمت السعودية حزب الله الشيعي المدجج بالسلاح بمساعدة الحوثيين في اليمن والمسلحين في البحرين.واتهمت الرياض حزب الله بأنه لعب دورا في الهجوم الصاروخي الباليستي الذي وقع في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
وتعثرت الرياض في الحرب التي شنتها ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ عام 2015.
وأضاف ”أنا انفي بشكل قاطع , لا علاقة لأي رجل بحزب الله اللبناني بإطلاق هذا الصاروخ ولا بما أطلق من صواريخ…هذا الاتهام لا يستند لا إلى حقيقة ولا إلى دليل.“
وعاد لبنان إلى صدارة الصراع على النفوذ بين الرياض وطهران بعد أن أعلن سعد الحريري استقالته من المملكة العربية السعودية في وقت سابق من هذا الشهر. وفي خطاب الإستقاله الذي احدث صدمة في البلاد اتهم الحريري إيران وحزب الله ”بزرع الفتنة“ في المنطقة.
ومنذ إعلانه استقالته في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني الجاري لم يعد الزعيم السني ،حليف السعودية منذ أمد بعيد،إلى بيروت. وخلال وجوده طوال أسبوعين في الرياض وجه مسؤولون لبنانيون اتهامات إلى المملكة العربية السعودية باحتجازه. وقالت السعودية كما قال الحريري إنه ليس هناك قيود على تنقلاته.
وقال الحريري الذي وصل إلى باريس في مطلع الأسبوع إنه سيعود إلى لبنان هذا الأسبوع. ورفض الرئيس اللبناني ميشال عون قبول الاستقالة حتى يعود الحريري إلى البلاد. ودعت جميع الأطراف في بيروت إلى عودته سريعا.
وقال نصر الله ”نحن جميعا بانتظار عودة رئيس الحكومة الذي بالنسبة لنا لم يستقل بعد وعندما يأتي سنرى. نحن منفتحون على كل حوار وعلى كل نقاش يجري في البلد.“
وكان الحريري قد تولى منصب رئيس الوزراء العام الماضي في إطار اتفاق سياسي بين فصائل متنافسة جعل منه رئيسا للوزراء وأوصل عون، الحليف السياسي لحزب الله، لمقعد الرئاسة. وضمت الحكومة الائتلافية حزب الله.
وقال نصر الله إن لبنان لا يزال يواجه التهديدات الإسرائيلية وحزب الله أهم عامل في ردع ذلك.
وأشار نصر الله إلى انتهاء تنظيم الدولة الإسلامية كمشروع لكنه أكد ”سنتابع بنفس القوة والاندفاع للإجهاز على بقايا داعش خصوصاً وأننا نعلم أن الأمريكيين يعملون على إحيائه“.
وأشار إلى أنه ”في الوقت الذي نطرد فيه داعش من البوكمال يأتي هؤلاء ليصفوا حزب الله بأنه منظمة إرهابية. في الوقت الذي كنا نعلن فيه تحرير البوكمال من داعش كان الوزراء العرب يصفون حزب الله بأنه إرهابي.“
وتوجه بالشكر إلى كل من شاركوا في الحرب في سوريا وفي طليعتهم ”قائد قوة القدس“ في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني على ما وصفه بدوره الكبير في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة البوكمال في شرق سوريا.
وقال نصر الله إن حزب الله مستعد لسحب عدد كبير من قادته من العراق بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية هناك.