تسعى مليشيات الحوثي والمخلوع بكل ما أوتيت من قوة إلى استكمال كل حلقات الانقلاب، فبعد أن انقلبت على الرئيس والحكومة واحتلت كل مؤسسات الدولة، ونشرت القتل والحرب والدمار على كل رقعة الوطن، واختطفت كل المخالفين لها، ها هي تعود مجدداً من خلال نشر الفوضى وإذكاء الصراعات والثارات بين المواطنين كما حدث بالأمس القريب في مديرية يريم شمال محافظة إب.
فبحسب مصادر ميدانية فإن اشتباكات جرت مساء أمس الأحد بين مسلحين وبين مليشيات الحوثي وصالح بمدينة يريم بمحافظة إب.
المصادر قالت بأن الاشتباكات بين أفراد من آل الصوفي قرية البستان ومليشيات الحوثي المتواجدين في نقطة كلية المجتمع بمدينة يريم بعد حصول أسرة آل الصوفي على معلومات تفيد بخروج أحد السجناء وهو متهم بقتل شخص يدعى العزب من أسرة آل الصوفي.
ويتهم أسرة آل الصوفي المليشيات إخراج السجين والزج به للقتال في جبهة الضالع، في حين أنه متهم في جريمة قتل ويُنتظر حد القصاص فيه .
مصادر محلية أفادت بأن المليشيات عززت من تواجدها في الجبال المحيطة بكلية المجتمع وفي النقطة واستحدثت متارس جديدة الأمر الذي يُنبئ باحتمالية التصعيد .
مراقبون يرون بأن إقدام مليشيات الحوثي وصالح على إخراج السجناء من السجون ودفعهم إلى القتال في صفوفهم تهدف إلى إذكاء الصراعات والثارات بين القبائل من جهة ومن جهة أخرى الاستفادة من السجناء وخاصة أولئك الذين سُجنوا في قضايا قتل لتعزيز صفوفهم بمقاتلين جدد .
على صعيد آخر وفي سبيل نشر الفوضى والخراب بالمديرية ،وفي عملية تستهدف المال العام والأملاك العامة وتؤسس لنشر حالة من الفوضى والنهب ،قامت مليشيا الحوثي وصالح مساء أمس الأحد بنهب المجمع الحكومي لمديرية يريم .
مصادر محلية وشهود عيان أكدوا تعرض المجمع الحكومي في يريم مساء أمس الأحد لعمليات نهب واسعة لكافة محتويات وأثاث المجمع.
وأضافت المصادر بأن المليشيات نهبت كل شيء بما في ذلك الأبواب والشبابيك بعد أشهر من سيطرتهم على المجمع واتخاذه ثكنة عسكرية لمسلحيهم.
وفي ذات السياق قامت مليشيا الحوثي وصالح يوم الأربعاء الماضي ببيع حوش مستشفى يحصب العام بمديرية يريم لأحد الشخصيات القريبة منهم ،في تعدٍ صاخب على أملاك الدولة والمال العام.
انتهاكات الانقلابين وجرائمهم في يريم لا تتوقف عند هذا الحد ،حتى التربويين لم يسلموا من أذيتهم فقد مارست مليشيا الحوثي وصالح ضغوطات كبيرة على الإدارة التعليمية بشأن إقصاء وتوقيف مخصصات معلمين يعارضون سياساتهم.
وبحسب مصادرنا فإن الإدارة التعليمية بالمديرية استجابت لتلك الضغوط وقامت بتوقيف مرتبات شهر نوفمبر لتربويين لا يؤيدون تواجد المليشيات وسط استياء ورفض واسع في الأوساط التربوية.
وشهدت مديرية يريم انتهاكات كبيرة بحق أبنائها من قبل مليشيا الحوثي وصالح التي مارست كل أنواع القبح ضد أبناء المديرية وأقدمت على جرائم بحقوق الإنسان والحريات العامة ،حيث تُعد مديرية يريم من أكبر المديريات التي مارست فيها مليشيا الانقلاب جريمة الاختطاف بحق معارضيها.
وترزح مديرية يريم منذ أكثر من عام تحت احتلال مليشيا الانقلاب التي احتلتها في 17 أكتوبر 2014م ،يقابل ذلك رفض كبير من قبل المواطنين والمقاومة التي تتبنى عمليات نوعية تستهدف تواجدهم فيها.
المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية ـ إب