ريمة تفقد أباها..

- ‎فيكتابات

في صباح السبت الحزين تلقيت النبأ الصاعقة برحيل والدي المبارك الشيخ المجاهد الكريم / غالب علي المسوري رئيس شورى الإصلاح عضوالمجلس المحلي شيخ مسور الشكيمة والإباء.

كنت اعتقد أن البعض يبالغ حين يقول أن بعض الأحزان اكبر من البكاء وأوسع من عبارات الرثاء .. لكني اليوم عشت هذه الحالة حقيقة فقد نزل الحزن على صدري حتى أفقدني القدرة على البكاء والاستطاعة على صياغة الرثاء ..

كنت أتمنى والحزن يمزق صدري أن يخفف الدمع السيال من ثقل الغم الذي يكتم الأنفاس .. لكن حتى الدموع تحجرت في المآقي .. وتيبست الكلمات في الحلق فليس ثمة إلا الحمد والحوقلة والإسترجاع.

.لم يكن الشيخ غالب مجرد شيخ لقبيلة ولكنه كان أباًلريمة وحصنا حصينا لها بكلما تحمله كلمة الأبوة من ابعاد .
وعلى المستوى الشخصي كان الشيخ غالب ابي الثاني الذي غمرني بحبه ودعواته الصادقات حتى في لحظاته الأخيرة في الدنيا ..

إذا قلت ان الشيخ غالب رحمه الله انقى واطهر واصدق واشجع من عرفت فأنا على يقين أن هذا شعور الكثيرين ممن عرفوا الرجل المبارك وتشرفوابمخالطته.

الخطب أكبر من العبارة والخسارة أعمق من قدرة الحرف والرزية مؤلمة جدا.. وصدق من قال:

ولكن الرزية فقد شخص

يموت بموته خلقٌ كثير

اللهم ارحم ابانا وفقيدنا الشيخ غالب وتقبله في عبادك الصالحين..

اللهم اجبرنا في مصيبتنا واخلف علينا خيرا منها ..

اللهم لاتحرمنا أجره ولاتفتنا بعده واغفر لنا وله.

– وفي الاخير أتوجه بخالص العزاء والمواساة لإخوتي وأحبتي الشيخ حامد غالب وكل أبناء الفقيد وإخوانه وأهله وذويه ومحبيه .. وأقول لهم من خلف وربى مامات

كما أتوجه بخالص العزاء لأبناء ريمة خاصة ولكل أبناء اليمن عامة ولكل الخيرين والمصلحين.. في هذا الفقيد الكبير

والعلم المجاهد من أعلام الأمة .

إنا لله وإنا إليه راجعون..

المكلوم/ مفضل الأباره