كعادتها تتاجر المليشيات الحوثية بمعانات المدنيين في المحافظات التي تقبع تحت سيطرتها بعد أن كانت هي المتسببة في تلك المعانات بصرفها معونات فاسدة بحجة انها مقدمة من منظمة الغذاء العالمي .
وعمدت المليشيات الى سوء تخزين المواد الإغاثية المخصصة لأبناء محافظة ريمة حتى انتهت وأصبحت غير قابلة للإستخدام الآدمي ثم سمحت للمنظمات بتوزيع المواد الفاسدة على المواطنين البسطاء لتتسبب في وضعاً صحياً كارثياً جراء استهداف أبناء مديرية الجعفرية بتلك الكميات الكبيرة من الدقيق الفاسد والمنتهي صلاحيته.
مصدر محلي بمديرية الجعفرية يفيد بإن المديرية تعيش وضع مأسوياً لم يسبق لهٍ مثيل من قبل مضيفاً أن تدهور الوضع الصحي وإرتفاع كبير في الإصابات بالإسهالات الحادة مع إرتفاع نسبة الفقر والبطالة جراء قطع رواتب الموظفين من قبل المليشيات الانقلابية منذ أربعة اعوام الأمر الذي جعل من المتسببين (مليشيات الكهنوت) يتاجرون بمعانات أبناء المنطقة.
ومن ضمن المهزلة الحوثية قيام قيادة المليشيات الحوثية بريمة بإلقاء مسؤلية التدهور الصحي في مديرية الجعفرية على مكتب الصحة بالمحافظة وتحيل موظفيه إلى القضاء الحوثي للمحاسبة بينما يعد مكتب الصحة بريمة خارج الجاهزية اصلا بسبب نهب حصة المحافظة من الأدوية من قبل جماعة الحوثي وارسلها إلى عناصرها بجبهات القتال .
المواطنون يطالبون بوقف هذه المهزلة التي تقتل من لم تقتله رصاصات الحوثيين والجماعة تتستر خلف ثوب الإنسانية المزيفة لقتل المدنيين في عموم محافظات الجمهورية.
السلطة المحلية الشرعية بريمة تحمل جماعة الحوثي مسؤلية ما ستؤل الية الاوضاع في المحافظة وعن سلامة المواطنين وتدعوا المنظمات الحقوقية الى سرعة الوصول الى المحافظة وتوثيق جرائم الحوثيين والرفع بها الى المحاكم المختصة لمحاسبة المتورطين في قتل المدنيين بالمحافظة وان الجرائم لاتسقط بالتقادم.
