تأتي الذكرى الـ57 لثورة 26 من سبتمبر المجيدة وابطال الجيش الوطني يسطرون الإنتصارات وأروع البطولات ضد مليشيا الحوثي المتمردة الكهنوتية المدعومة من إيران، في مختلف جبهات القتال، وهي رسائل واضحة بأن لا مكان في اليمن لمخلفات التاريخ الإمامي المتخلف، ولا مكان لمشاريع الظلام ودعاة المذهبية والمناطقية، ولا مكان للدجل والخرافة والإستبداد.
خمسة أعوام هو عمر الإنقلاب الحوثي، أدرك اليمنيون خلالها بشاعة الكهنوت البغيض الذي مارس ضد اليمنيين ابشع الإنتهاكات قتلا وسحلا ونهبا وإخفاء قسريا، طال انحطاطهم حتى النساء، في بادرة صادمة لليمنيين وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم.
خمسة أعوام كشفت للعالم وطاءة ولؤم الإنقلاب الحوثي، ورسخت قناعات اليمنيين بأن لا مكان لهذا النتوء المخزي في اليمن أرضا وإنسانا.
لذا كان لزاما على اليمنيين أن يثوروا ضد هذا المشروع الملكي الاستبدادي، واجتثاث جذوره التي بقت، وحان الوقت لاستكمال اجتثاثه، وابقاء مشروع الوطن بدولته الاتحادية التي توافق عليها جميع الأطراف والمكونات اليمنية الوطنية في مؤتمر الحوار الوطني.
إن الفضل الكبير في الخلاص من الإمامية ومشروعها الكهنوتي يعود لثوار سبتمبر العظماء، الفضل والثناء والتبجيل لهم وهم يركلون مشروعا بغيضا، ويعلنون لليمنيين ميلاد نظام جمهوري يتسع لكل أبناء الوطن، ويكسر أغلال العزلة منفتحا على العالم.
فعهدا للشهداء أننا على الدرب ماضون انتصارا لليمن والجمهورية، ومكتسبات الثورة والوحدة.