حملت اللجنة الأمنية بمحافظة “شبوة” اليوم الاثنين، المجلس الانتقالي وقيادته التي وصفتها ب “المأزومة”، المسئولية الكاملة عن “الاعتداء على قوات الأمن ومؤسسات الدولة” في مديريتي “نصاب” و”جردان”.
وقالت اللجنة في بيان خلال اجتماع لها برئاسة محافظ محافظة “شبوة” “محمد صالح بن عديو”، “إن هذه الاعتداءات تأتي في سياق التحريض الذي يقوم به المجلس الانتقالي والمدعم بالفتاوى الإرهابية التي تستبيح دماء رجال الأمن والمواطنين”.
وأكدت اللجنة الأمنية أنها “تعاملت مع التمرد المسلح الذي قامت به مليشيات المجلس الانتقالي وفق مسؤوليتها الوطنية بعد أن اعتدت على المؤسسات التربوية والخدمية وحاولت المليشيات السيطرة عليها واقتحمت منازل المواطنين بقوة وتهديد السلاح مما جعل الحسم هو الخيار الوحيد مع هذه الأعمال الإجرامية”.
وأكدت اللجنة على حقها في ملاحقة المتسببين بتلك الأحداث وجلبهم للعدالة لينالوا جزاء ما اقترفته أيديهم من سفك للدماء واعتداء على مؤسسات الدولة والمواطنين.
واعتبرت اللجنة تلك الأحداث “محاولات للتمرد المسلح قامت بها مليشيات مسلحة تتبع المجلس الانتقالي في محاولة منها لتعكير صفو المحافظة والعبث بأمنها واستقرارها والاعتداء على الدولة ومؤسساتها وعلى المواطنين ومصالحهم”.
وأكدت اللجنة الأمنية أن محاولات المليشيات تغطية أعمالها الإجرامية بدعوات قبلية ومجتمعية تحطمت أمام وعي أبناء شبوة الذين يدركون أن القبيلة رمز للشهامة والكرامة ولن تكون أداة لمليشيات خارجة عن القانون وتحيي كل من وقف في وجه هذه الدعوات المشبوهة.
وأضافت اللجنة أنها “دأبت منذ أحداث أغسطس ٢٠١٩م على اعتماد مبدأ التسامح مع عناصر مليشيات المجلس الانتقالي أملا في عودة المغرر بهم إلى صوابهم ورشدهم والتوقف عن الإساءة لمحافظتهم ومجتمعهم، ألا أن رسائل التسامح فهمت خطأ فتمادت تلك المليشيات في العبث بأمن المحافظة واستهداف سكينة المجتمع وتحاول تهديد الأمن والاعتداء على المصالح العامة إلى وسيلة للتكسب والارتزاق من جهات لا تريد الخير والسلام لشبوة وأهلها”.
وأكدت اللجنة أن عقارب الساعة لن تعود للوراء وأن زمن المليشيات المسلحة قد ولى وأن الدولة وأجهزتها حاضرة في كل مناطق المحافظة وأن أبناء شبوة الذين أثبتوا أنهم الداعم للدولة ومؤسساتها سيفشلون كل رهان على جر شبوة الى مربع الفشل بعد أن قطعت أشواطاً في البناء والأمن والتنمية.
وشهدت مديريتي “جردان” و”نصاب” بمحافظة شبوة مواجهات بين قوات الأمن ومسلحين موالين للانتقالي الجنوبي، انتهت بسيطرة قوات الأمن على الوضع في “نصاب” بعد معارك عنيفة توقفت مساء أمس، فيما تم تشكيل لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث “جردان”.