في رثاء الشهيد البطل الشيخ / ربيش وهبان العليي

- ‎فيفنون وأدب

في رثاء الشهيد البطل الشيخ / ربيش بن علي وهبان العليي تقبله الله في الشهداء والصالحين

إذا شئنا بعزٍ أن نعيشَ
ونمحو العار والذل المعيشَ
وإن عفنا بأن نحيا قطيعاً
كمثل سوائمٍ ترعى الحشيشَ
علينا أن نسير بلا نكوصٍ
على خطوات قائدنا “ربيشَ”
مضى لله مقداماً جسوراً
وسل عنه الكلاشنَ والكتوشا
فكم بيديه أردى من عميلٍ
عليه تسابق الطيرُ الوحوشَ
فطوبى يا “ابن وهبان” المعالي
لك الفردوس فاهنأ فيهِ عيشا
فقدنا في وداعك يا رفيقي
صريح القول والوجه البشوشَ
ولكن حسبنا أنا سنمضي
بنفس الدرب نأبى أن نطيشَ
فتباً للألى قبلوا بديلاً
عن الوطن الدراهم والقروشَ
وعاشوا عيشة الأنعام ذلاً
يربون الخزائنَ والكروشَ
“ربيشُ” المجد خاطَبنا وولى
عساه لعزمنا أن يستجيشَ
يقيناً هكذا نحمي ثرانا
ونَدفِن تحته سفهاً وطيشا
نصون الدين والوطن المفدى
ونمسح عن بيارقه الرتوشَ
وللحرية الحمراء مهرٌ
نقود له الجحافلَ والجيوشَ
ولا تبنى صروح المجد إلا
لمن بذل الجماجم والنعوشَ
فإما أن نعيش حياة عزٍ
ونكتب في الشموس لنا نقوشَا
نعيد لهامة الدنيا علانا
وللشعب المناصب والعروشَ
وإما نرتقي لجنان ربي
ونلبس سندساً خضراً وريشاً
مفضل اسماعيل الاباره
3-سبتمبر-2020