صحيفة أمريكية: سياسة بايدن في اليمن تتبعد عن السعودية وتقترب من إيران

- ‎فيأخبار اليمن

قالت صحيفة واشنطن تايمز إن الإجراءات التي ارتكبها الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن اليمن هدفها إغضاب السعودية والتقرب إلى إيران التي تدعم الحوثيين.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها في الثالث من مارس/آذار: أخبار حفل تنصيب بايدن كانت قد وجدت طريقها للنشر بالكاد قبل أن يعلن بوضوح إنهاء دعم دونالد ترامب لحرب السعودية التي تجاوزت خمس سنوات ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

ووصف “بايدن” الصراع الجاري في بأنه “كارثة إنسانية واستراتيجية”. متهماً ما وصفه “الحصار” المفروض من التحالف على الموانئ الجوية والبحرية اليمنية التي لا تمنع فقط الأسلحة من الدخول ولكن الضروريات مثل الغذاء- حسب ما نقلت الصحيفة الأمريكية.

وأشارت “واشنطن تايمز” إلى أن الرئيس الأمريكي لم يشر كثيرًا إلى اللاعب الآخر الذي يقود العنف في اليمن. وهي “إيران”.

ونقلت عن فيليب سميث من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قوله إن دعم إيران للمتمردين الحوثيين في اليمن كان “طريقة جيدة لنزيف السعوديين”.

وأشارت إلى أن “بايدن” لم يلتفت إلى حقيقة أن الصواريخ الإيرانية تحيط بالسعوديين من الساحل الشمالي الشرقي للخليج العربي وتهدد صواريخ أخرى يسيطر عليها وكلاء طهران من الجنوب.

وشجعت تصريحاته الحوثيين لإطلاق صواريخ على الرياض والأراضي السعودية والتي “تم اعتراضها لحسن الحظ”. وأشارت إلى أنه وفي حال “دبرت إيران هجمات على شحنات النفط السعودية من اليمن على البحر الأحمر، فستنعكس العواقب ويشعر بها جميع أنحاء العالم.

ولفتت الصحيفة إلى أنه ومن أجل تخفيف “ميله المتهور تجاه طهران، أمر بايدن يوم الخميس بشن غارات جوية على شاحنات الإمداد في سوريا التي تخدم الجماعات المسلحة المدعومة من إيران. واشتكى الديمقراطيون في الكونجرس بصوت أعلى من الملالي في طهران”.

وتزعم أن “من المحتمل أن يكون سبب تحول بايدن المفاجئ نحو إيران هو: باراك أوباما، الذي استعد للتجربة الإسلامية خلال سنوات طفولته في إندونيسيا، يفضل غريزيًا القيادة الإيرانية في العالم الإسلامي على التنوع السعودي”.

ما يعني –من وجهة نظر الصحيفة- أن التغيير الدبلوماسي في الولايات المتحدة مدفوع بالتفضيلات الشخصية أكثر من احتمالات إنتاج السلام.

وقالت إن “ترامب استخدم أسلحة اقتصادية بدلاً من الرصاص والقنابل لتغيير سلوك الجهات الدولية السيئة. ففرضت إدارته العقوبات الاقتصادية لحمل إيران على التخلي عن خططها النووية ودفعها إلى التوسل للإغاثة، ما هدد بفضح استراتيجية أوباما الدبلوماسية الساذجة لتحقيق السلام من خلال الرشوة.

واختتمت بالقول: إن فك الحذاء من عنق إيران ووضعه على السعودية لا يتعلق بآفاق السلام، بل بالأهواء السياسية. بمحاولة بايدن الحثيثة لمحو إرث ترامب واسترجاع إرث أوباما. وذلك خيار خاطئ.