خرجت اليوم السبت، مظاهرات شعبية في مركز محافظة تعز وعدد من المديريات، احتجاجًا على انهيار العملة المحلية وتدهور الأوضاع المعيشية.
وشهدت شوارع مدينة تعز، مظاهرات للمئات من المواطنين المنددين بتردي الخدمات وتراجع العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
ورفع المشاركون في التظاهرة التي جاءت استجابة لدعوة مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز (متـين)، لافتات تطالب الرئيس هادي بالتحرك لإنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي وعودة الأسعار والريال اليمني إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب.
وحمل المتظاهرون كيس الدقيق على نعش في ترميز للسعر القياسي الذي وصل إليه بعد وصول سعر إلى نحو 50 ألف ريال.
وفي مديرية جبل حبشي (ريف غرب تعز)، تظاهر العشرات من المواطنين والموظفين للمطالبة بتوفير الخدمات وتحسين المستوى المعيشي، وصرف رواتب الجيش والأمن المتوقفة منذ أكثر من تسعة أشهر، وفك الحصار واستكمال تحرير المحافظة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: “انهيار العملة معركة تخدم الحوثي وحرب ضد التحرير” و”الحوثي كارثة وأساس البلاء وانهيار العملة مؤامرة لصالحه”.
وشهدت مديريات الشمياتين وصبر الموادم ومشرعة وحدنان والمسراخ والمعافر، وقفات احتجاجية منددة بغلاء المعيشة وتطالب بمعالجة الوضع الاقتصادي.
وقال بيان صادر عن مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني (متـين): “نأسف ونحن نرى الحكومة وقد فشلت في تقديم أي معالجات حقيقية لانهيار العملة الوطنية التي اكتوى بنارها جميع المواطنين”.
ودعا البيان – حصل موقع “يمن شباب نت” على نسخة منه- الرئاسة والحكومة إلى سرعة التدخل لعمل معالجات مجدية لإنهاء هذه المأساة وعمل حد لانهيار العملة وإعادة قيمة الريال إلى ما قبل الانهيار المتسارع.
وطالب البيان الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي بالتدخل لإنقاذ الشعب اليمني من معاناته الكثيرة والمستمرة كما حملهما كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية حيال ذلك.
وحث المجلس الحكومة، على ضرورة اتخاذ “كافة التدابير لإنقاذ حياة الموظفين مع أسرهم وصرف كافة حقوقهم بما فيها صرف بدل غلاء معيشة يتناسب مع الارتفاع المتصاعد في أسعار السلع الضرورية ومراقبة أسعار السلع الأساسية والمشتقات النفطية..”.
في الأثناء تواصل الانهيار التاريخي للريال اليمني حيث تداول الدولار الأمريكي 1591 ريالاً عند فيما وصل سعر الريال السعودي إلى 417 ريالاً حسب مصادر مصرفية.