أشاد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، بـ”الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني، على عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، في محافظة حضرموت، جنوبي البلاد”.
جاء ذلك خلال اتصاله هاتفيًا، اليوم الإثنين، برئيس حلف قبائل محافظة حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش، مهنئًا بـ”الإنجازات العسكرية الكبيرة التي تحققت في المحافظة ضد عناصر القاعدة”، بحسب وكالة سبأ اليمنية (رسمية).
كما أشاد بن دغر، بأبناء محافظة حضرموت لـ”وقوفهم مع قوات الجيش الوطني، ومجابهتهم عناصر القاعدة”.
ومساء أمس الأحد، شنت قوات الجيش الوطني اليمني، بمساندة قوات التحالف العربي، حملة عسكرية ضد مسلحي القاعدة في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وتمكنت من تأمين كافة مديريات وأحياء المدينة، ودحر مسلحي تنظيم القاعدة الذين سيطروا عليها لعام كامل.
وكانت قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن، أعلنت “قتل ما يزيد عن 800 من عناصر وقيادات تنظيم القاعدة باليمن، وفرار البقية منهم”، موضحة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (رسمية)، في وقت مبكر صباح اليوم، أن “عملية عسكرية مشتركة، انطلقت أمس، ضد القاعدة، بمشاركة الجيش اليمني، وعناصر من القوات الخاصة السعودية والإماراتية”.
وشن مسلحو “القاعدة” في الثاني من أبريل/نيسان 2015 هجومًا واسعًا على المكلا، ومقراتها السيادية، انتهى بانسحاب قوات الأمن والجيش اليمني، وسيطرة وانتشار مسلحي التنظيم، على أنحاء المدينة بشكل مطلق.
وبات التنظيم، منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، يدير شؤون المدينة، ويفرض سيطرته على أهم المواقع الحيوية فيها مثل الميناء والقصر الجمهوري والألوية والمعسكرات والمقار الأمنية، كما كان يشرف على كافة مؤسسات الدولة المدنية كالصحة والكهرباء والتعليم.
وتعد “حضرموت”، أكبر محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتنقسم إداريًا وعسكريًا إلى منطقتين هما “ساحل حضرموت”، التي تخضع لسيطرة “القاعدة” منذ عام، و”مديريات وادي وصحراء حضرموت”، وتسيطر عليها القوات التابعة للحكومة اليمنية.
وفيما انطلقت معارك ضد القاعدة شرق وجنوبي اليمن، تشهد المحافظات الشمالية من البلاد” هدنة هشة”، بين القوات التابعة للحكومة و”الحوثيين”، بالتزامن مع انعقاد مشاورات الكويت السياسية التي دخلت يومها الخامس، دون إحراز أي تقدم جوهري لاختراق جدار الأزمة اليمنية.