وسط ترقب ومخاوف شديدة من اندلاع ثورة الجياع، نشرت ميليشيات الحوثي أعداداً هائلة من مسلحيها والقوات العسكرية الموالية لها في شوارع صنعاء.
وقالت مصادر متقاطعة إن الميليشيات نصبت حواجز أمنية كثيرة ونقاط تفتيش في عدد من شوارع المدينة، وشرعت في تفتيش الأهالي، إضافة إلى إغلاق الشوارع المؤدية إلى السفارة الأميركية شمال شرق صنعاء.
وأضافت إن هذا الانتشار جاء بسبب تصاعد الخلافات الداخلية بين الميليشيات، إضافة لتزايد المخاوف من انفجار الموقف داخل صنعاء على خلفية تحميل اليمنيين ميليشيات الحوثي المسؤولية عن تدهور الأوضاع الاقتصادية.
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية في محافظة صنعاء (الريف) أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرت على عدد من المناطق والمواقع بمديرية نهم بينها قرية بني صبر بمنطقة حريب خلال المواجهات المتواصلة مع قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي، كما فتحت ثلاث جبهات قتال جديدة باتجاه نقيل بن غيلان الاستراتيجي وباتجاه مديرية بني حشيش وفي عمق منطقة حريب، واقتربت من السيطرة على نقيل حريب المطل على مديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء.
وتزامن ذلك، مع وصول تعزيزات عسكرية من اللواء 107 المرابط بمأرب إلى مديرية عسيلان في شبوة شرق اليمن لدعم قوات الشرعية في المعارك.
من ناحية ثانية، قالت مصادر أمنية في صنعاء إن أحد الجنود وينتمي إلى محافظة تعز أقدم، أمس، على حرق نفسه أمام إدارة أمن المنطقة الثانية احتجاجاً على رفض إدارة أمن المنطقة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين صرف راتبه الموقوف منذ ثلاثة أشهر.
وقال شهود عيان إن زملاء للجندي نقلوه إلى مستشفى الشرطة وهو في حالة خطيرة. على صعيد آخر، أكدت مصادر أمنية في حضرموت شرق اليمن أن قوات الجيش دهمت، أمس وكراً لتنظيم “القاعدة” بمنطقة فوة بمدينة المكلا، واعتقلت خلية تابعة للتنظيم ثلاثة من عناصرها باكستانيون يعملون خبراء بصناعة المتفجرات.