كشف مصدر يمني عن مفاجآت مدوية حول الليلة السوداء التي عاشها المخلوع على عبدالله صالح، وذلك بعد محاصرة الحوثيين له في جبل نقم بصنعاء مساء الأربعاء الماضي ومحاولة اغتياله.
وقال المصدر: إن الموقع الذي يتحصن فيه المخلوع شهد اشتباكات بين حراسات علي صالح والحوثيين تسببت في سقوط عدد من القتلى وإصابات لعدد آخر، حيث قتل 4 أشخاص من الحرس الجمهوري التابع للمخلوع، وقيادي حوثي واثنان من مرافقيه في شارع الخمسين بصنعاء، وفق صحيفة “الوطن” السعودية.
وأضاف المصدر أن المخلوع أجرى توجيهاً مباشراً للقيادي المؤتمر ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي للتواصل المباشر مع الإيرانيين، وكان ظاهر الطلب التدخل من أجل الاعتراف بالمجلس السياسي، بينما باطنه هو التدخل والضغط على الحوثيين من أجل التوقف عن هجماتهم المتتالية في الأماكن التي يوجد فيها، والتربص به.
وبين المصدر أن الاجتماع الذي عقد في صنعاء في شهر يوليو الماضي، لتكوين المجلس السياسي وحضره رئيس ما يسمى المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد ونائب رئيس المؤتمر الشعبي العام صادق أبوراس، تم تغيير موعد اللقاء فجأة ليتم أخذ الطرفين ومرافقيهما إلى موقع مجهول كان يوجد فيه المخلوع صالح، وهذا دليل على أن صالح يخشى الاغتيال والخيانات.
وذكر المصدر أن الحوثيين اتخذوا قراراً بتصفية صالح، وتم تجهيز فرقة خاصة مهمتها اغتيال المخلوع، لافتاً إلى أن هذه الفرقة تضم مجموعات تقوم بعضها برصد تحركات صالح، وأخرى تتبع قياداته الأمنية والعسكرية، مبيناً أن هذا الرصد جعل صالح يكتفي بحراسات شخصية قليلة جداً، خشية انكشاف موقعه للحوثيين.
وتابع: أن المشرف على العملية هو القيادي بالجماعة عبدالكريم الحوثي، وله تواصل مباشر مع حزب الله في لبنان وإيران، وهناك ضغوط على الحوثي بتصفية عاجلة للمخلوع صالح، لا سيما بعد تورطه في قتل حسين الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي ووجود ثأر سابق، بالإضافة إلى انكشاف مطامع المخلوع في الانقلاب على الحوثيين.